أجمع العديد من مواطني ولاية جيجل عبر مختلف بلدياتها الثماني والعشرين، بعد مرور أسبوع من إنطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل القادم، عن عدم إهتمامهم بالحملة الإنتخابية. أشار العديد من المواطنين أنهم غير مبالين بالوعود التي تطلق في المناسبات، سواء المترشحين أو ممثليهم في المداومات أو التجمعات الشعبية التي ينظمونها، وأرجع العديد من المتتبعين فتور الحملة إلى تخوف ممثلي المرشحين من التقرب من المواطنين، في ظل اللامبالاة التي يعطيها المواطنين، وخاصة منهم فئة الشباب، وفيما تم تعليق الملصقات الإشهارية بعاصمة الولاية ومداومات المترشحين لم يتمكن القائمين على هذه الأخيرة من تلصيقها بمختلف الأماكن المخصصة واللوحات الإشهارية حتى بكبريات مدن الولاية مثل الميلية والطاهير، وهو ما ساهم في زيادة لا مبالاة المواطنين الذين يبقى غالبيتهم حائرا في توفير أبسط ضروريات العيش الكريم. وفي سياق متصل بالحملة الإنتخابية، كشف عبد الحليم فول رئيس للجنة المحلية لمراقبة الإنتخابات، أن الحملة الإنتخابية بولاية جيجل، تجري في ظروف عادية من الحملة الانتخابية لم تسجل أية تجاوزات تخل بمجريات العملية الإنتخابية، موازاة مع الفتور الذي ميز الأسبوع الأول، ما عدا ما سجل عن إلصاق بعض ممثلي المترشحين الملصقات الإشهارية للمترشحين الذين يمثلونهم بطرق عشوائية، وأشار إلى أن الأسبوع الأول شهد تنشيط ممثل المرشح عبد العزيز بوتفليقة، عبد لعزيز بلخادم لتجمع شعبي بالحي الإداري بمدينة جيجل، فيما نشط مساء الجمعة موسى تواتي تجمعا شعبيا بقاعة دار الشباب بوناب رشيد بمدينة جيجل، من جهته نشط أمس المترشح على فوزي رباعين تجمعا شعبيا بالمركز الثقافي لبلدية الشقفة شرق ولاية جيجل. ولا يختلف اثنان في أمر الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل 2014، التي انطلقت الأسبوع الماضي، ولا حراك سياسي كما كنا نشهده من قبل في كل الساحات العمومية كساحة 08 ماي 45 والساحة القديمة المقابلة لمسجد عبد الحميد بن باديس. ومن جانب السلطات المحلية التي هيأت كل الظروف لاستقبال هذا الموعد بتسخيرها للقاعات الرياضية والثقافية أو وضعها للوحات الاشهارية المنصبة على مستوى الطرقات والأحياء، إلا أن ما لاحظناه أن تلك الألواح الاشهارية بعضها خاوي من الصور والبعض الأخر تعرض للتخريب، مثلما هو الحال بإحدى القرى الواقعة على الطريق الوطني الرابط بين قالمة وسوق أهراس. وعلى مستوى مديريات الحملة الانتخابية المحلية تم يوم السبت الماضي تشكيل اللجان التي سخرت لتنظيم حملاتها مثلما هو الحال في مداومة علي بن فليس ومداومة عبد العزيز بوتفليقة. ولم تشهد الحملة أي حركية على المستوى الشعبي. وملاحظ أيضا أن الحملة الانتخابية تسير دون وجود إعلام حول التجمعات الشعبية التي ستنعقد مع المترشحين مثلما سجلناه كملاحظة في تجمع بن صالح يوم الخميس الماضي، أين سمعنا من مصادر بأن هناك تجمعا في القاعة المتعددة الرياضات. وإذا كانت ولاية قالمة محسوبة على أنها ولاية تاريخية وسياسية واقتصادية. والغريب في الأمر أن مصدرا مطلعا أكد لنا أن بلخادم سينشط تجمعا شعبيا يوم 05 أفريل بدائرة وادي زناتي ولا ندري ما إذا كان يحل بالمدينة أ.م يغادرها من هناك وتبقى الحملة يطبعها السكون والجمود وغياب إعلامي كبير بخصوص التجمعات للمترشحين.