اشتكى العديد من التجار والمواطنين وأصحاب سيارات الأجرة من زيادة الأوراق النقدية الممزقة والملصقة بالشريط اللاصق في السوق منها الأوراق الوسخة والأوراق التي تآكلت منها أجزاء كاملة وأوراق مرقعة بالشريط اللاصق ولا تحمل أي تجانس في أرقامها التسلسلية ولم يعد يتسنى التأكد منها إن كانت صحيحة أم مزورة، كما اشتكى المواطنون من أوراق نقدية تحمل عبارات مخلة بالحياء أو أرقام هواتف، أو تعليقات ساخرة، مما يدفع الجميع إلى رفضها، وأكد بعض التجار وسائقي سيارات الأجرة الذين تحدثت إليهم "الشروق اليومي" أنهم يضطرون في الكثير من الأحيان إلى التجول في الأسواق أو التوقف عند العديد من المحلات في السوق أو التنقل إلى الوكالات البنكية للبحث عن بديل للأوراق النقدية الممزقة أو المرقعة بالشريط اللاصق لاستبدالها بأوراق أخرى سليمة. * وتتسبب الأوراق النقدية الرثة أو الممزقة أو المرقعة بالشريط اللاصق المنتشرة بكثرة في الأسواق الوطنية يوميا في إثارة العديد من المتاعب بين المواطنين والتجار وأصحاب سيارات الأجرة بسبب دفع المواطنين بالأوراق الممزقة ورفض التجار لهذه الأوراق، أو العكس رفض المواطنين للأوراق الممزقة التي يرجعها لهم التجار وتمسكهم بمطالبة التاجر باستبدالها بورقة سليمة، متحججين بأنهم إن أخذوا ورقة ممزقة سيواجهون مشكلا في صرفها عند التجار الآخرين. * وبالرغم من الكميات الهائلة من الأوراق الجديدة التي طرحها بنك الجزائر في السوق منذ شروعه في ديسمبر الفارط في استبدال الأوراق القديمة التي تم سحبها، إلا أن المواطنين مازالوا يواجهون متاعب يومية في تسديد ثمن الخدمة أو ثمن المشتريات جراء الأوراق النقدية الممزقة التي تدفعها لهم البنوك أو بريد الجزائر عند سحب أرصدتهم، إلا أن أصحاب سيارات الأجرة يرفضون هذه الأوراق النقدية، لأنها ممزقة إلى نصفين أو مرقعة بالشريط اللاصق، رغم أنها أوراق نقدية معتمدة من بنك الجزائر وذات قيمة سارية المفعول، إلى درجة أن بعض الأوراق من 200 دينار التي تعتبر الأكثر تداولا في السوق تتفتت داخل جيب المواطن أو في يده عندما يحاول إخراجها لدفع ثمن المشتريات، كما توجد العديد من الأوراق النقدية تمزقت بعض أطرافها وتآكلت أجزاء منها بسبب الرطوبة وكثرة التداول، وبعضها وسخة ورثة وبالية وتنبعث منها رائحة كريهة، بسبب انتشار ظاهرة طي الأوراق النقدية ووضعها في الجيب، وقد سحب بنك الجزائر أطنانا من ورقة 200 دينار الممزقة. * وأرجعت جمعية البنوك والمؤسسات المصرفية الجزائرية سبب تدهور وضعية الأوراق النقدية في الجزائر خلال فترة قصيرة من طرحها في السوق إلى انتشار ظاهرة الدفع "كاش" في الأسواق الجزائرية بدلا من الدفع ببطاقات "البيزنس كارت" مما يؤدي إلى تعدد أساليب العبث بالأوراق النقدية وانتشار ظاهرة طي الأوراق النقدية ودسّها في جيب السروال أو في جيب القميص، والبعض يقوم بالكتابة عليها أو تمزيق أجزاء منها أو وضع الشريط اللاصق عليها، وهي الأوراق التي تصبح فيما بعد مرفوضة من طرف التجار والمواطنين على السواء ويواجه المواطنون الذين تقع في أيديهم مشكلا كبيرا في التخلص منها أو في تصريفها، لأن الجميع يرفضها.زيادة على المشاكل التي يواجهها المواطنون في السحب عن طريق آلات السحب الآلي في مكاتب البريد والوكالات البنكية، بسبب الأوراق الممزقة، مما تسبب في أزمة حادة على مستوى بريد الجزائر السنة الماضية في السيولة بسبب عدم تمكن الزبائن من سحب أموالهم عن طريق البطاقات المغناطيسية، لأن الأوراق الممزقة لا تمر في آلة السحب الآلي، خاصة الأوراق الملصقة بشريط لاصق.