كشفت مصادر بنكية ل "الشروق اليومي" أن بنك الجزائر يقوم بجمع الأوراق النقدية الممزقة وإلصاقها بالشريط اللاصق وإعادة طرحها في السوق، وأكدت ذات المصادر أن 97 بالمائة من الأوراق النقدية الخاصة ب 200 دينار غير قابلة للسحب عن طريق الشبابيك الإلكترونية في البنوك ومراكز البريد. * 97بالمائة من أوراق 200 دينار غير قابلة للسحب الإلكتروني * * وأكدت ذات المصادر أن بنك الجزائر قام بتجنيد فرق خاصة من الموظفين مهمتها فرز وإلصاق الأوراق الممزقة من فئة 200 دينار وترقيعها بواسطة الشريط اللاصق، في حين يتم بالموازاة مع ذلك إعادة طبع الأوراق فقط التي تمزقت تماما ولم تعد قابلة حتى للإلصاق. * ونتيجة ذلك تراجع عدد الأوراق النقدية الممزقة خلال شهر رمضان الفارط، غير أنها طرحت فجأة في السوق دفعة واحدة. الإحتجاجات التي تشهدها مختلف مراكز البريد من طرف زبائن بريد الجزائر نتيجة المشادات والمواجهات الكلامية بين الزبائن الذين يتقدمون للسحب من أرصدتهم وأعوان بريد الجزائر على مستوى الشبابيك جراء اعتراض المواطنين على نوعية الأوراق النقدية المهترئة والرطبة والممزقة التي يتعامل بها بريد الجزائر. * وأكدت نفس المصادر أن 97 بالمائة من الأوراق النقدية من فئة 200 دينار ممزقة على مستوى الحواف أوفي المركز أو رطبة وبالية ومهترئة، و80 بالمائة منها ممزقة على أربعة أجزاء أو جزءين ولكنها مرقعة بالشريط اللاصق، وبعض الأرقام والرموز والصور الموجودة عليها انمحت تماما بسبب الترسبات السوداء الناتجة عن تعرضها للرطوبة، إلى درجة أن الكتابة لم تعد تظهر، وتبدو عديد منها وكأنها مبللة، على مستوى الحواف، وتنبعث منها رائحة كريهة، وجزء أو عدة أجزاء أو منها ممزقة تماما، إلى درجة أنها تبدو وكأن الصراصير أكلتها، وكثيرا ما تتفتت هذه الأوراق بمجرد وضعها في الجيب، أو في الحقيبة، فيسحبها المواطن قطعا من جيبه. * ورغم أن المواطنين يقبضون هذه الأوراق النقدية على حالها هذا من شبابيك بريد الجزائر إلا أنهم عندما يتقدمون لدفع ثمن مشترياتهم بواسطة هذه الأوراق، يرفض التجار التعامل بها ويطلبون من الزبون الدفع بورقة نقدية أخرى شرط أن تكون غير ممزقة، وهو ما جعل زبائن بريد الجزائر يعترضون على سحب أرصدتهم بواسطة هذه الأوراق التي أصبحت مرفوضة من طرف التجار، وكثيرا ما يجد المواطن نفسه في حيرة ماذا يفعل بها؟ ولا يستطيع تغييرها إلا بعد عناء التنقل إلى مقر بنك الجزائر. * وفي هذا الصدد، قال نور الدين بوفنارة المكلف بالإعلام على مستوى بريد الجزائر إن كل الأوراق التي تدفعها شبابيك بريد الجزائر للزبائن مصدرها بنك الجزائر الذي يمول مراكز البريد بالسيولة المالية، بما في ذلك الأوراق الملصقة بالشريط اللاصق والأوراق الممزقة، وأضاف بأن مجلسا وزاريا مشتركا جمع مسؤولي بريد الجزائر ووزير المالية ووزير البريد وتكنولوجيات الإتصال ورؤساء البنوك ومحافظ بنك الجزائر برئاسة الوزير الأول وتم الإتفاق على تجديد كل الأوراق النقدية الممزقة، مضيفا "غير أن الوضع تحسن مؤقتا خلال شهر رمضان وسرعان ما عادت الأوراق الممزقة من جديد إلى السوق".