أشاد الدبلوماسي المصري محمد البرادعي بالجزائر، وقال أن لها مكانة كبيرة، بالإضافة إلى أنها بلد المليون ونصف مليون شهيد. وانتقد البرادعي الذي عاد إلى مصر لتحريرها من قبضة آل مبارك الأحداث المأساوية التي صاحبت مباريات كرة القدم بين بلاده والجزائر ووصفها ب"الكارثة"، وخص بالتحديد الهوس المصري بالكرة. واعتبر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في حوار مع البرنامج المصري (العاشرة مساء) أن الشعب المصري "اختزل دوره في كرة القدم وتشجيع فريقه ولم يبحث عن حقوقه السياسية وأهمها أكل العيش مثلما تفعل كل شعوب العالم." ويأتي اعتراف الدكتور البرادعي بمكانة الجزائر ردا على بعض المصريين ومنهم السياسيين والمثقفين الذين داسوا على العلاقة بين البلدين وراحوا يسبون الشهداء وينعتون الجزائريين بأبشع الأوصاف بسبب خسارة فريقهم في التأهل للمونديال. يذكر أن البرادعي هو أحد المرشحين بقوة لدخول الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم في مصر. وكان قد استقبل بحفاوة كبيرة عند وصوله الجمعة الماضي إلى القاهرة، مما أثار رعب نظام الرئيس حسني مبارك الساعي إلى إعادة ترشيح مبارك نفسه رغم كبر سنه (81 عاما) أو توريث الحكم لنجله جمال الذي عاد إلى الظهور الإعلامي بقوة خلال مباريات الجزائر ومصر.