نزل خبر إخفاء إذاعة "بور أف أم" هوية متعهد حفلة 14 مارس المقبل بباريس على شرف الخضر مجدي السيد المصري الجنسية، كالصاعقة على الفنانين الجزائريين المعنيين بالمشاركة بعد أن استجابوا فورا للدعوة التي استعان فيها المنظم المصري بأطراف كثيرة للتمويه وخوفا من أن ينكشف. ولم يهضموا الحقائق والتفاصيل التي انفردت الشروق بنشرها في العدد الصادر أمس تحت عنوان "متعهد حفلات مصري يستغل الخضر للاحتيال والبزنسة" وسرعان ما تهاطلت اتصالات مدراء أعمالهم للتأكد من أنهم راحوا ضحية احتيال. كادير الجابوني وفي اتصال مع الشروق أكد أنه لم يكن على علم بأن مجدي السيد هو المنظم وأنه لم يعتد التعامل معه. وأنه لو علم أنه وراء تنظيم الحفل كان سيرفض حتما خاصة وأن الحفل على شرف المنتخب الوطني الذي تعرض للاهانة في مصر. الشاب خلاص من جهته أعلن مقاطعته للحفل ونفى ان يكون قد تلقى اتصالا من طرف مجدي السيد، مؤكدا على لسان مدير أعماله تفاجئه من المؤامرة التي تبنتها إذاعة "بور أف أم" المعروفة عند الفنانين الجزائريين والتي طالما تعاملوا معها. مستنكرا ما أقدمت عليه من مراوغة لا تغتفر خاصة وأن العام والخاص مطلع على الخلاف الجزائري المصري عقب مباراة تأهل الجزائر إلى المونديال. وفي نفس السياق تساءل الشاب عقيل عن جرأة هذا الرجل في تنظيم حفل بهذا الحجم وعلى شرف "الخضر" واستدعى فنانين جزائريين يؤدون مختلف الطبوع وسعى لإخفاء هويته من خلال استعمال امرأة وشخصين آخرين معروفين في الوسط الفني بباريس للتواصل مع مديري الأعمال. أمين تيتي فضل السير عكس التيار حيث فضل المشاركة ضاربا جنسية متعهد الحفل عرض الحائط وراميا بشعبيته مؤخرا بفضل ما أداه للمنتخب الوطني من أغاني تشجيعية في الوحل، حيث قال في اتصال مع الشروق "لا تهمني جنسية منظم حفل 14 مارس بباريس بقدر ما يهمني الغناء لبلدي ورفع العلم الوطني وإمتاع الخضر ومناصريهم في الغربة". فهل طرح أمين تيتي سؤالا واحدا على نفسه من وابل تساؤلات محرجة عما تعرضت له جزائر الشهداء ورموزنا المقدسة من إهانات وشتم جاوز حدود المنطق؟ ولماذا هرول هذا المنظم المصري إلى تنظيم هذا الحفل على شرف الخضر بدل فريق "الفراعنة"، أنسي أنهم استولوا للمرة الثالثة على كأس إفريقيا؟ الجواب سهل ..لأن الفريق المصري لكرة القدم حتى لو رافقته هيفاء ونانسي ورجع عبد الحليم حافظ إلى الحياة لما امتلأت قاعة زينات ولما بيعت التذاكر. إذا ليس الحب والقومية ما دفعا مجدي السيد إلى ذلك وإنما المال والأعمال.