رجحت مصادر قيادية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي حضور الأمين العام السابق، أحمد أويحيى، لأشغال الدورة الثالثة للمجلس الوطني للحزب، وذلك يومي 8 و9 جانفي من العام المقبل، بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، في ظهور سيكون الأول من نوعه لأويحيى في الحزب، منذ استقالته في جانفي 2013. وأفادت مصادر من بيت الأرندي ل"الشروق" أن الدورة للمجلس الوطني للأرندي هذه، ستشهد حضور وزير الدولة مدير الديوان، أحمد أويحيى، حيث سيكون هذا الظهور لأويحيى الأول من نوعه في الحزب، منذ تقديم استقالته منه في جانفي 2013، وهي الخطوة التي اعتبرها ملاحظون بأنها بمثابة رسالة من الأخير لقيادة الحزب، والأعضاء المؤسسين والمناضلين، على حد سواء، مشيرة على أن أويحيى وخلال دورتين سابقتين للمجلس الوطني، فوض القيادي في الحزب، شهاب صديق، عبر وكالة، لكن خلال هذه الدورة، أويحيى لم يقدم أي وكالة، وسيحضر بنفسه تضيف مصادرنا. وتعني مشاركة احمد أويحيى في أشغال، حسب متتبعين لشان الحزب، استيقاظ تيار أويحيى داخل الحزب، خاصة أنه تغيب خلال المؤتمر الأخير للأرندي بفندق الأوراسي، لكن اسمه وطيفه خيما على أشغال المؤتمر، حين ارتفعت صيحات الحضور، منادية باسمه في أكثر من مرة خلال ذات المؤتمر. ومن المنتظر أن يحضر وزراء الأرندي في الحكومة الحالية، أشغال هذه الدورة العادية للمجلس الوطني، بعد قطيعة بينهم وبين بن صالح دامت عدة أشهر، بسبب طريقة تسيير الحزب، والتي عرفت ركودا ورتابة لم يعرفها الحزب منذ نشأته، على حد تعبير أعضاء من المجلس الوطني، الذين اعتبروا الحزب قد صار على هامش العمل السياسي الوطني، حيث إن بن صالح ومنذ توليه مقاليد الأرندي كأمين عام، في ديسمبر 2013، لم يعقد ولا ندوة صحفية واحدة مع ممثلي وسائل الإعلام، ولا حتى في الفترة التي قبلها حين كان أمينا عاما بالنيابة. وسيكون حضور أويحيى لأشغال المجلس الوطني في وقت يواجه فيه بن صالح صعوبات في عملية إعادة هيكلة الحزب في عديد من الولايات، وخاصة أن عديد أعضاء المجلس الوطني لم يهضموا طريقة تعيين أعضاء الأمانة الوطنية للحزب، والتي لم تلق إجماعا داخل الحزب. وبمشاركة أحمد أويحيى في هذه الدورة، سيكون وجها لوجه مع الأمين العام بن صالح، خاصة بعد حادثة تغيير رئيس الكتلة البرلمانية للأرندي ميلود شرفي، وتعويضه بمحمد قيجي، وهي الخطوة التي رد عليها أويحيى سريعا، حيث تم تعيين شرفي كرئيس لسلطة الضبط للسمعي البصري، والتي كان لأويحيى يد الطولى فيها، حسب تسريبات من الحزب.