سيشارك أحمد أويحيى، الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني الديموقراطي، في أشغال الدورة الثالثة للمجلس الوطني للحزب الخميس المقبل، ليرسم ثاني ظهور له حزبيا منذ استقالته في جانفي 2013،ما يلوّح علنا ببوادر إعادة بعث الحياة من جديد في تيار أويحيى داخل الحزب. و ستكون مشاركة أويحيى في دورة المجلس الوطني للأرندي بمثابة رسالة يبعث بها الأمين العام السابق للحزب لقيادة الحزب، والأعضاء المؤسسين والمناضلين، على حد سواء، علما أنه كان قد فوّض خلال دورتين سابقتين للمجلس الوطني، القيادي في الحزب، شهاب صديق، عبر وكالة، لينوب عنه، ظهور رسمي ثاني لأويحيى على الصعيد الحزبي خلال أقل من 5 أيام تعتبر بمثابة استيقاظ لتيار أويحيى داخل الحزب، رغم تغيبه خلال المؤتمر الأخير للأرندي بفندق الأوراسي، إلا أن اسمه هتف به بقوة خلال أشغال المؤتمر، من خلال صيحات الحضور. هذا و سيكون حضور أويحيى أشغال المؤتمر الوطني حافزا أمام وزراء الأرندي في الحكومة الحالية للحضور هم أيضا و كسر القطيعة بينهم وبين بن صالح التي دامت عدة أشهر، على خلفية امتعاضهم لطريقة تسيير الحزب، هذا و سيكون الخميس المقبل موعدا للقاء أويحيى و بن صالح الأمين العام وجها لوجه بعد حادثة تنحية رئيس الكتلة البرلمانية للأرندي ميلود شرفي، وتعويضه بمحمد قيجي، وهي الخطوة التي حتمت على أويحيى كسر غيابه الطويل عن الساحة و مبادرته بردة فعل سريعة تجلت في تعيين شرفي كرئيس لسلطة الضبط للسمعي البصري، و التي قال متتبعون للشأن السياسي الوطني أنه أويحيى لعب دورا كبيرا في هذا تولي شرفي بالذات الإشراف على هذا المنصب.