نجحت مصالح مفتشية البيطرة لولاية عنابة منتصف الأسبوع الجاري من حجز أزيد من 5 قناطير من اللحوم الحمراء كانت معدة للتسويق، لكنها غير صالحة للإستهلاك، لأنها فاسدة. مصادر "الشروق" قالت بأن فرق مفتشية البيطرة قامت بعمليات تفتيش استهدفت غرف التبريد العشر المتواجدة عبر إقليم الولاية، اذ اكتشفت على مستوى إحدى غرف التبريد كمية من اللحوم الحمراء الطازجة مستوردة من البرازيل غير صالحة للإستهلاك، ويقدر وزنها الإجمالي بنحو 560 كيلوغرام، وكانت هذه الكمية مخبأة داخل علب ملفوفة بغطاء بلاستيكي، لكن الروائح الكريهة المنبعثة من هذه العلب جعلت الفرق المختصة تسارع إلى حجز كامل الكمية، لتبين التحاليل الميكروبيولوجية بأن هذه اللحوم خضعت لعملية إعادة تأهيل وذلك بحقن سائل عبر الغطاء البلاستيكي، من أجل تمديد فترة صلاحياتها، وبعد التحقيق الأولي مع صاحب غرفة التبريد اتضح بأن استيراد هذه اللحوم يقوم به ممون من الجزائر العاصمة، والذي يشترط حسب ما جاء في التحقيقات الأولية بيع علبة من اللحوم الطازجة الصالحة للإستهلاك مع علبة من اللحم الذي يخضع لعملية حقن، هو ما جعل الجهات المختصة تسارع إلى توسيع دائرة التحقيقات بشأن هذه القضية، وإحالة الملف على الهيئات المركزية، للتأكد حول ما إذا كان المستورد الجزائري هو المسؤول عن تلف المنتوج، أم أن الشريك البرازيلي هو الذي يقوم بتسويق لحوم غير صالحة للإستهلاك، وبيعها للجزائريين رغم أنها تشكل خطرا كبيرا على صحة وسلامة المستهلك، وعقب النتائج الأولية، باشرت المصالح الأمنية بالعاصمة تحريات مكثفة على مستوى الميناء، لمعرفة المتورطين في عملية التسويق الخطيرة هذه، وللوقوف على حقيقة القائمين على عملية إغراق السوق بهذه اللحوم السامة، وما إذا كانت عملية الاستيراد والاستلام على مستوى ميناء العاصمة تتم بناء على أسس قانونية أم لا.