علمت االبلاد ا من مصدر أمني أن مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس تمكنت من توقيف تاجر يبلغ من العمر 36 سنة يدعى ام بب بوسط المدينة، على متن شاحنة معبأة بحوالي 7 قناطير و30 كلغ من اللحوم الحمراء والبيضاء وأحشاء البقر، غير صالحة للاستهلاك البشري، حيث كشفت ذلك ذات المصالح الأمنية فور إخضاع شاحنة المتهم إلى تفتيش دقيق، عن حجز الكمية المسمومة التي كانت في طريقها إلى الأسواق الشعبية من اجل تسويقها بالتجزئة للبشر الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مجزرة إنسانية لولا تفطن مصالح الأمن. وتفيد معطيات هامة، أن مصالح الأمن استعانت بخبير بيطري في المكتب البلدي للبيطرة بمدينة سيدي بلعباس، وهي الخبرة التي لم تتوان عن الكشف عن عدم سلامة اللحوم المحجوزة، بل أكدت أنها مضرة بالصحة في حال تسويقها لمواطني سيدي بلعباس.. مصالح الأمن لم تتوقف عند هذا الحد بل قامت بتفتيش منزل المتهم، بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس، حيث عثرت هناك على غرفة تبريد، كان يستعملها الموقوف في تبريد اللحوم، كما قامت باقتطاع عينات من اللحوم التي عثرت عليها داخل الغرفة المذكورة، حيث استعانت من جديد بذات الطبيب البيطري الذي ينتظر أن يقوم بتحاليل على كامل محجوزات التاجر الموقوف، في انتظار نتائج ذلك. وتعد هذه الكمية التي بلغت 730 كلغ من اللحوم الحمراء والبيضاء مدعومة بأحشاء البقر، حادثة غير مسبوقة في تراب الولاية، لاسيما عواقب استهلاك حمولة هذه البروتينات الفاسدة على البشر المعرض إلى عدة مجازر صحية بفعل جنون التجار وحب الثراء المشبوه على حساب صحة المواطن .