كشف "إسماعيل دردوري" مرشح الآفلان المرتب ثانيا في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة التي جرت نهاية الأسبوع المنقضي بورقلة، عن وجود خديعة في صفوف منتخبي الحزب العتيد، بما فيهم إطارات في الحزب ساعدوا مرشح الأرندي على الفوز بطرق مختلفة وملتوية، مؤكدا أنه سوف يكشف المستور لاحقا بشهادة شهود. أشار ذات المتحدث أن تصرفات مشبوهة سادت العملية الانتخابية منها اللجوء إلى منطق "الشكارة"، وأكد أنه أعد تقريرا وجهه إلى الأمين العام للحزب يتضمن التحايل من طرف مرشحي الأفلان ضده كمرشح حزب الأغلبية في الوعاء الانتخابي بالولاية، وهو ما يظهر عدم الالتزام الحزبي والانضباط في ممارسة السياسة حسب قوله. من جهة ثانية عبر رئيس المجلس الشعبي الولائي الذي خسر الانتخابات في المرتبة الثالثة مرشحا عن حزب الكرامة،عن امتعاضه لما سماها الطرق غير المشروعة، مضيفا "قد أخطرنا أعضاء اللجنة المشرفة على العملية الانتخابية، ببعض التصرفات خارج القاعة"، يقول ذات المتحدث. وعاد محدثنا ليتطرق إلى ما وصفه "غياب العقل وسيطرة المال على أذهان المترشحين"، مما جعل عديد الأعضاء يفضلون المصالح الشخصية على خدمة الولاية، متسائلا إلى "متى تبقى العملية الانتخابية مرتبطة بالمال؟". من جهته كشف السيناتور الجديد محمد الصالح بوقفة مرشح الارندي، أن المترشحين الذين يتحدثون عن المال والشكارة في الانتخابات عليهم إثبات بالدليل، مصداقا لقوله تعالى "إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا، أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، موضحا أنه ليس من أخلاقه وتربيته شراء ذمم الآخرين، ومن لديه دليل على وجود المال الفاسد فما عليه سوى تقديمه للعدالة. ويضيف محدثنا "صحيح أنا شاب ورجل أعمال، لكني منضبط داخل صفوف الحزب وأحظى بثقة واحترام الجميع، كما أن تزكيتنا من طرف الأحزاب التي لم تقدم مرشحا لها كان له الفضل في ظفري بالمقعد بطريقة شفافة ونزيهة... كانت لي نية الترشح في السابق إلا أن انضباطي الحزبي، جعلني أمنح الفرصة لغيري واليوم فزت أنا وغدا مرشح آخر، وهكذا هي الضوابط التي جعلت الأرندي يزداد قوة وتماسكا في السنوات الماضية، كما أستبعد وجود الشكارة في هذه الانتخابات ومن قال إنها موجودة يدلنا عليها حتى تظهر الحقيقة لدي ثلاثة دبلومات جامعية ولم آت من فراغ، علما أن الفشل هو ما يجعل البعض يتحدث عن أمور من دون دليل ملموس". ومعلوم أن انتخابات التجديد النصف لمجلس الأمة أسفرت عن تقدم حزب الأرندي ب 160 صوت من مجموع 392 صوت للهيئة الناخبة، منها 30 ورقة ملغاة وتسجيل 06 غيابات، بينما جاء الحزب العتيد الآفلان في المرتبة الثانية، بعد حصول مرشحه على 95 صوتا يليه مرشح حزب الكرامة ب 59 صوتا ومرشح حمس ب 48 صوتا، في انتظار نتائج طعون الانتخابات التي سوف ترفع إلى المجلس الدستوري للفصل فيها نهائيا. يذكر أن "الشروق" اتصلت بمرشح حمس أيضا عدة مرات لمعرفة رأي كل الأطراف حول سير الانتخابات، لكن هذا الأخير لم يرد على اتصالنا.