تواصل القبضة الحديدية بين المضربين والوزارة الوصية استغربت نقابات التربية المتمثلة في كل من الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، صمت وزارة التربية الوطنية وعدم الرد ولو بعقد اجتماع مع ممثلي الطرفين، من أجل إيجاد حل تخوفا من أي انزلاق قد يرهن مصير 8 ملايين تلميذ بسنة بيضاء . ويأتي استغراب نقابات التربية في ظل صمت الوزارة الوصية إزاء مطالبهم، أو دعوتهم لعقد حوار كما اعتيد عليه في وقت سابق، حيث كان الطرفان يجتمعان في مقر الوزارة من أجل مناقشة ملفات التربية، وفي الموضوع قال صادق دزيري رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في تصريح ل "الشروق" قائلا: "إننا نستغرب صمت الوزارة التي لم نعهد عليها رفض الحوار .. ونستغرب صمتها في ظل الشلل الذي أصاب جل المؤسسات التربوية وبلوغ نسبة الإضراب أرقاما قياسية عبر عدد من الولايات قدرت ب 100 بالمائة"، وختم دزيري قوله "إننا لا نريد لعمر الإضراب أن يطول لأنه لن يخدم الطرفين " . هذا، ويستمر إضراب نقابات قطاع التربية الوطنية لليوم الرابع على التوالي ليضاف إلى عدد أيام إضراب شهر نوفمبر من السنة الماضية، بعد توجيه النقابتين نداء للأسرة التربوية من أجل مواصلة الإضراب . كما اتهمت النقابات محاولة الوزارة تكسير الإضراب عن طريق استعانتها بالأساتذة المتعاقدين من أجل إجراء امتحانات الفصل الثاني من الموسم الدراسي، مع العلم أنه كان من المفروض أن تنطلق الإمتحانات أول أمس الأحد، واعتبرت النقابات أن دخول بعض الثانويات في برمجة الإمتحانات لا يخدم التلميذ بسبب عدم تلقيه للدروس . وفي سياق الإضراب اعتصم المساعدون التربويون أمام مديريات التربية استجابة لنداء التنسيقية الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية، تنديدا بما وصفوه بالإجحاف الكبير في حق موظفي هذه المصالح، وممارسة سياسة التهميش ضدهم، وإقصاء الوزارة الوصية لهذه الشريحة من الموظفين من الاستفادة التي أقرّتها هذه الأخيرة لصالح موظفي التربية، واستثنائهم من نظام المنح والعلاوات وكأنهم لا ينتمون لهذا القطاع. وحمل المساعدون مطالبهم الأساسية المتمثلة في كل من إدراج منحة الخبرة البيداغوجية بالإضافة إلى منحة التوثيق كما طالبوا بضرورة إدراج تسيير منحة التسيير الملحق، ومنحة الصندوق والمسؤولية وكذا منحة نظام المؤسسة، واعتبر المساعدون التربويون إلى جانب فئة المقتصدين أن مطالبهم تتخلص في ( مرتب يضمن العيش الكريم لهم ) . نقابات التربية تستنجد بالكتل البرلمانية أودعت نقابات التربية المضربة ملفا كاملا عن الإضراب يضم كل من ملف المنح والتعويضات وملف الخدمات الإجتماعية إلى جانب ملف طب العمل إلى رؤساء الكتل البرلمانية في محاولة جديدة للفت الرأي العام عن طريق البرلمان، خاصة وأن هذا الأخير يفتتح اليوم دورته الربيعية وتنتظر النقابات من ممثلي الشعب التطرق لوضيعة الأستاذ والمعلم، وقال عمراوي المكلف بالإعلام لدى الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن الملف المودع يتطرق إلى مسيرة إحتجاجات نقابات التربية منذ إضراب شهر نوفمبر من السنة الماضية وعودة الإضرابات مجددا إلى القطاع، بعد نشر الزيادات التي أقرتها الوزارة مؤخرا . تنسيقية مستشاري التوجيه المدرسي تنتفض التحقت تنسيقية مستشاري التوجيه المدرسي بقائمة المحتجين والمضربين، رافعة مطالبها إلى وزارة التربية الوطنية من أجل إعادة النظر في تصنيفهم وإدماجهم في الرتبة 13 إلى جانب مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، حيث طالبت التنسيقية بتعديل الإجراءات التي جاء بها القانون الأساسي إلى جانب إدراج منح جديدة، على غرار منحة التنقل إلى مؤسسات المقاطعة، إلى جانب منحة حجم القطاع الجغرافي، وطالبت التنسيقية بإعادة النظر في نظام الترقية، مطالبة بفتح مناصب الترقية والتأهيل وذلك باستحداث مناصب عليا على غرار الأسلاك الأخرى، مثل مستشار مكوّن، مستشار مختص في الإعلام، مختص في التقويم والدراسات، مختص في الإرشاد النفسي إلى جانب مطالبتها بفتح معابر للتأهيل في أسلاك هيئات التأطير.