دعت نقابتا قطاع التربية اللتان أعلنتا نداء إضراب أسبوع متجدد، منذ الأربعاء الماضي، عبر المؤسسات التربوية، على المستوى الوطني، كل من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، جميع المعلمين والأساتذة المضربين إلى الالتزام بالإضراب حتى في المدارس الخاصة، والامتناع عن تقديم الدروس الخصوصية، للتأكيد على نية تحسين الوضع الاجتماعي للمربي والنهوض بالمدرسة الجزائرية * منسق المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي، في رده عن سؤال "الشروق"، حول بقاء بعض الأساتذة يزاولون مهامهم بالمدارس الخاصة بتقديم ساعات إضافية لضمان دروس خصوصية مع الإضراب في المدرسة العمومية، أفاد بأن نقابتهم ستصدر بيانا تدعو فيه كل من يمارس مهامه خارج المدرسة بأن يمتنع عن تقديم الدروس الخصوصية، مضيفا "خصوصا أثناء فترات التدريس بالثانويات ونحن ضدها ونشجبها ونتبرأ من ذات الأعمال"، موضحا "كيف يعقل لأستاذ أن يضرب في ثانوية ويدرس في أحد المستودعات"، وقال نوار العربي "إضرابنا من أجل وضع المربي في منأى عن كل التأثيرات، ونحن مع منع المربي من مزاولة مهنة أخرى، ولو التعليم إلا في حدود 6 ساعات مما يسمح به القانون". * من جهته، قال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ل "الشروق"، أنه ليس لديه أي تعليق بشأن الدروس الخصوصية، "لكن على الأولياء أن يمنعوا أولادهم من الدروس الخصوصية الموجودة على مدار السنة"، موضحا بأن "الدروس الخصوصية ظاهرة تحتاج الدراسة، ووقفة تأملية من طرف المختصين والأسباب التي أدت إليها، وليس رد فعل في إضراب"، مضيفا بأن المنتسبين لنقابة "اينباف" في إضراب حتى عن تلك الدروس خارج فترات التدريس العادية. * وأفاد الصادق دزيري بأن تحسين المدرسة العمومية يقتضي تحسين الجانب الاجتماعي للمربي حتى يتسنى تحسين المدرسة مع مراجعة كثافة البرامج، الحجم الساعي، المادة العلمية، فكلما وفرنا الإمكانيات للمدرسة تصبح قوية برجالها وتلاميذها. * * المساعدون التربويون يواصلون الإضراب * طالبت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين من وزارة التربية الوطنية بفتح مجال الحوار للتكفل الجاد بقضاياهم، وعبرت التنسيقية في بيان لها، أمس، على ضرورة إعادة التصنيف والحق في الترقية إلى مستشار تربية والإسراع في تحرير وثيقة تحديد مهام مساعد التربية. * هذا، وقد اعتصم المساعدون التربويون، أول أمس، عبر جميع مديريات التربية بولايات الوطن، وسجلت ولاية باتنة ذروة في الاحتجاج بوقفة أكثر من 450 مساعد تربوي، وذلك في إطار تصعيد الحركة الاحتجاجية المتزامنة مع تواصل الإضراب، عبر المؤسسات التربوية، حيث يطالب هؤلاء برتبة 10 بدل رتبة 7، وحق الترقية إلى منصب مستشار تربية، وأكد المنسق الوطني مراد فرطاقي لتنسيقية المساعدين التربويين ل"الشروق"، بأن الاعتصامات سجلت استجابة واسعة ومتفاوتة عبر ربوع الوطن.