طالب سكان بلدية أوقاس الواقعة بالجهة الشرقية لولاية بجاية من السلطات المحلية التدخل لإزالة المفرغة العشوائية الواقعة بمحاذاة شاطئ البحر والطريق الوطني رقم 9 الرابط بين بجاية وسطيف. لا يزال يشكو الكثير من المواطنين والمسافرين عبر الطريق الوطني رقم 9، من انتشار الروائح الكريهة التي أصبحت تشكل جزءا من معاناة السكان والمواطنين، حيث ترافق كل زائر أو داخل لمدينة أوقاس من الجهة الشرقية للولاية روائح الحيوانات الميتة الملقاة على قارعة الطريق والغازات الناتجة من المفرغة العمومية، والتي تقع على بُعد أمتار من شاطئ البحر. تجبر تلك الروائح والغازات المنبعثة المسافرين عند المرور بها على غلق النوافذ وحبس الأنفاس إلى غاية الابتعاد عنها، حيث أصبح منظر الدخان المتصاعد والروائح الوبائية المنتشرة على قطر يزيد عن 2 كم من المفرغة يشكل صورة قاتمة على ضفاف الشاطئ، ما جعله يصنف بين الشواطئ الممنوعة، نظرا للخطر الناجم من هذه المفرغة، وأصبح عاملا منفرا للمصطافين وسببا لهروبهم إلى الشواطئ الأخرى، ناهيك عن سكان مدينة أوقاس وأحيائها المجاورة الذين اشتكوا من الانتشار الرهيب للدخان والروائح الكريهة، والتي أضحت تشكل خطرا على الصحة العمومية من جهة، خاصة بعد إصابة بعض السكان بأمراض الحساسية، من جهة أخرى فإن هذه المفرغة تعطي أسوأ صورة لمدينة أوقاس التي تعتبر ذات أهمية سياحية لا يمكن الاستهانة بها، نظرا لما تزخر به من مواقع عديدة كالشواطئ الخلابة والكهوف العجيبة وكذلك منطقة "الكاب". السكان عبروا عن قلقهم ورفعوا ندائهم للسلطات المحلية والولائية ومديرية البيئة لتحويل موقع هذه المفرغة، التي لا تبعد إلا بأمتار عن شاطئ البحر، خاصة أن الروائح الناتجة عن الحرق وكذا المواد السامة التي قد تتسرب إلى مياه البحر يمكن أن تتحول إلى أمراض وبائية قد تشكل خطرا كبيرا على المصطافين. وحسب هؤلاء السكان الموزعين على أحياء أعقار وسيدي ريحان وأيث عيسى، فإن هذه المفرغة العشوائية لم تلبث أن توسعت وامتدت على جنبات الطريق وشاطئ البحر، الأمر الذي نغص عليهم حياتهم اليومية بفعل الروائح الكريهة المنبعثة من هذه المفرغة التي أضحت مع الأيام تشكل خطرا بيئيا حقيقيا، كما أضحت تشكل منظرا مقرفا، ومنفرا للمارة والسكان القريبين منها، ويطالب سكان هذه التجمعات السكانية وسكان بلدية أوقاس عموما بإيجاد مفرغة عمومية بديلة لهذه المفرغة العشوائية التي أضحت تنذر بكارثة بيئية خطيرة إذا لم يتدارك الأمر في الوقت المناسب.