اعتذر رئيس بلدية آفون في ولاية أوهايو الأميركية، الإثنين، من مواطن إماراتي اعتدت عليه الشرطة الأميركية بعد ورود معلومات عن مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية". وقال رئيس البلدية إن بعض الضالعين فيما جرى قد يواجهون اتهامات جنائية. واحتجزت الشرطة رجل الأعمال الإماراتي أحمد المنهالي وطرحته أرضاً وقيدته وهو يتحدث في هاتفه المحمول بردهة الفندق.
اتهامات زائفة وقال برايان جنسن رئيس البلدية، وجوليا شيرسون رئيسة الفرع المحلي من مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، إن الاتصالات التي جرت بخدمة الطوارئ 911 تمت من خلال أقارب موظفة بالفندق أصابها التوتر من مظهره. وأضاف: "اكتشفنا أن بعضاً من تلك المعلومات لم يسمع بها أحد وأن بعض الأشياء لم تقل. أي شخص يوجه اتهامات زائفة من شأنها تعريض ليس فقط الشخص الذي توجه له الاتهامات بل وتصيبنا بالإحباط والغضب لحدوث موقف كهذا، يضع ضباط الشرطة في موقف لم يرغبوا قط في الوقوع به". وأشار المسؤول الأميركي إلى أن السلطات تدرس الآن توجيه اتهامات جنائية بتهمة البلاغ الكاذب للسلطات، في إطار تحقيق قد يكتمل بحلول غد الثلاثاء. وبعد الحادث الذي تم تصويره بالفيديو نصحت الإمارات مواطنيها بعدم ارتداء الزي الرسمي للبلاد للرجال والنساء أثناء سفرهم في الخارج "حفاظاً على سلامتهم". احتجاج رسمي واستدعت وزارة الخارجية الإماراتية نائب السفيرة الأميركية لدى أبوظبي؛ احتجاجاً على المعاملة التعسفية التي تعرض لها المواطن الإماراتي. لكن رئيس البلدية وكذلك قائد الشرطة في آفون، اعتذرا للمنهالي في ساعة متأخرة يوم السبت، خلال اجتماع في ولاية كليفلاند رتب له مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية وبثته قناة تلفزيون محلية على الهواء مباشرة. وقال جنسن للمنهالي: "هناك بعض الاتهامات الزائفة التي صدرت بحقك ونحن نأسف لذلك بشدة". وأضاف: "لم يقصد أحد في الإدارة التقليل من شأنك. لم يكن يصح وضعك في مثل هذا الموقف". وكان المنهالي الذي قال رئيس البلدية إنه سيبقى في المنطقة بشكل مؤقت لتلقي العلاج يرتدي جلباباً تقليدياً وأومأ برأسه للمسؤولين الجالسين قباله في الاجتماع. وقالت شيرسون في بيان "بدلاً من الصمت بادرا بالتقدم لتبرئة السيد المنهالي بشكل لا لبس فيه وهو أمر بالغ الأهمية لرد كرامته والحفاظ على سمعته".