أرشيف تجديد الثقة في سعدان.. والخطأ غير مسموح الأبواب مفتوحة لشاوشي عبرت مصادر مؤكدة من داخل الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن خيبة أملها في الأداء الهزيل للفريق الوطني والأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الطاقم التقني، خلال مقابلة الأربعاء الماضي مع الفريق الصربي. وقالت ذات المصادر أن كل الإمكانات كانت متوفرة لإسعاد الجماهير الغفيرة التي تنقلت وباتت ليلتها في ملعب 5 جويلية، حبّا وعشقا في الألوان الوطنية وفي المنتخب الوطني. * الطاقم التقني للخضر لم يكن في المستوى * نفس المصادر، اعترفت صراحة بالأخطاء التي ارتكبها الطاقم التقني للفريق الوطني في هذه المقابلة الوطنية التي كانت مناسبة حقيقية لاختبار إمكانات لاعبينا لخوض مغامرة المونديال على أساس أن ميزة المقابلات الودية أنها تسمح للمدربين بتجريب أكبر عدد من اللاعبين والخيارات أيضا، وهو ما لم يحدث على الإطلاق في مقابلة صربيا. * * سعدان إعترف بخطأ إقحام ڤاواوي * لم تكن الأهداف الثلا التي هزّت شباك المنتخب، مسؤولية الحارس ڤاواوي وحده، بل كانت مسؤولية الناخب الوطني رابح سعدان الذي أصرّ على إقحام ڤاواوي الذي لم يلعب سوى مقابلة واحدة مع الخروب وتلقى 4 أهداف كاملة، وكان حريّا بالطاقم التقني أن يقرأ مستوى ڤاواوي من آخر مواجهة له، وحتى مع فرض نقص الخيارات لدى الناخب الوطني بخصوص حراس المرمى قال ذات المصدر أن تلقي ڤاواوي للهدف الأول بتلك الطريقة، كان كافيا لإجبار المدرب على تغييره في الشوط الثاني لصالح زماموش أو أوسرير، الأكثر منافسة منه، لكن ذلك لم يحدث مما أثقل شباك ڤاواوي بالأهداف. * * المقابلات الودية فرصة لتجريب اللاعبين * كان واضحا حرص المدرب الصربي على استهلاك كل التغييرات المتاحة من أجل الوقوف على مستوى لاعبيه، لكن ذلك لم يقم به الطاقم الفني للفريق الوطني الذي فقد السيطرة في الشوط الثاني على مجريات اللقاء ولم يستغل التغييرات المتاحة لقلب موازين اللقاء أو على الأقل إعطاء الفرصة لعدد من البدلاء للبرهنة على مستواهم وأحقيتهم باللعب في المونديال. * * كان يفترض جلب لاعبين جدد * نفس المصدر المؤكد، قال للشروق أنه كان يفترض توسيع قائمة اللاعبين المدعوين لهذه المقابلة الودية إلى المزيد من اللاعبين والمواهب الجديدة التي كان من الممكن أن تشكل إضافة حقيقية لمستوى الخضر، على غرار قديورة وبن يمينة وشرفة وسلطاني طالما أن المقابلة هي ودية وفرصة لتطعيم المنتخب، لكن الذي حصل أنه تمّ إستدعاء لحسن والشاذلي العمري فقط، وحتى هذا الأخير لم يأخذ فرصته في اللعب بعد أن أصابته حمى شديدة قبيل المقابلة، وبالتالي لم تتحقق أهداف المقابلة الودية باستثناء بعض الدروس المستفادة من الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون والطاقم التقني معا. * * تعليمات بالبحث عن لاعبين جدد * في نفس السياق، أكدت ذات المصدر أن رئيس الإتحادية الحاج محمد روراوة قد أعطى تعليمات صارمة للطاقم التقني بضرورة إيفاد مبعوثين على جناح السرعة وابتداء من الأسبوع القادم إلى كبريات الأندية الأوروبية من أجل معاينة المزيد من اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية بهدف ضمّهم إلى التشكيلة الوطنية حتى ولو اضطرت الإتحادية والناخب الوطني إلى إحداث تغييرات جذرية في تشكيلة الخضر، وهو ما يعني استقدام على الأقل 4 إلى 5 لاعبين جدد لبعث الروح من جديد في المنتخب، خاصة وأن وضعية نجوم الخضر في أنديتهم ليست مريحة ولا تبشّر بخير في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، وسيمتلك المبعوثون إلى أوروبا كل الصلاحيات لاقتراح المواهب ودمجها في المجموعة. * * تجديد الثقة في سعدان.. والخطأ غير مسموح * نفس المصدر أكد أن روراوة قد جدّد ثقته في المدرب سعدان ومساعديه، على أساس أن الوقت لا يكفي لإحداث أي تغييرات، وفي نفس الوقت يشدّد المصدر أنه غير مسموح للطاقم التقني بارتكاب أخطاء أخرى، لأن الوقت لم يعد في صالح الخضر وهم على مرمى حجر من المونديال، خاصة وأن الشعب الجزائري كله يعلق آمالا عريضة على هذه التشكيلة للتأكيد على أهلية الجزائر بتمثيل العرب في المونديال، ولقطع دابر الألسن المشككة في مستوي الخضر وأهليتهم بالوصول إلى المونديال، وهو ما يزيد من مسؤولية الناخب الوطني ومساعديه في إستغلال المقابلتين الوديتين القادمتين لتصليح الأخطاء وضمان تماسك التشكيلة وإنسجامها بما يضمن مشاركة مشرفة في المونديال. * * الأبواب مفتوحة لشاوشي * رغم اللهجة الصارمة التي أبداها روراوة وسعدان تجاه شاوشي، إلا أن إنهزام الخضر بثلاثية في ملعبهم وأمام جمهورهم جعل الاثنين يفكران بجدية في إعادة فتح الأبواب أمام شاوشي، حيث أكد ذات المصدر، أن الاتحادية ومعها الطاقم الفني يترقبان عقوبة الكاف لشاوشي، من أجل دراسة ملفه، ورجح مصدرنا أن يكون شاوشي حاضرا في المقابلة الودية القادمة نظرا للفوارق التي يمتاز بها مقارنة مع زملائه مع التشديد عليه بتفادي السلوكات المسيئة للألوان الوطنية في المقابلات الدولية، وهنا تؤكد مصادرنا أن شاوشي قد أبدى ندمه للمسؤولين وأكد لهم أنه تعلم الدروس جيدا ولن يكرر مثل هذه السلوكات المسيئة. * * " فندق الخضر تعرض للمضايقات" * ومن الأسباب الموضوعية التي عزت إليها مصادرنا هزيمة الخضر بثلاثية، أن تربص الفريق في فندق بني مسوس كان في ظروف غير طبيعية، فرغم أن الفندق عسكري وعليه حراسة مشددة، إلا أن العديد من الأفراد والعائلات تمكنوا من إختراق الطوق الأمني بطريقة أو بأخرى وبالتالي الوصول إلى اللاعبين، ووصل الأمر إلى حد إزعاجهم حتى في غرفهم طيلة يومي التربص. * كما إشتكى الطاقم التقني من سوء التنظيم في الملعب وسوء الأرضية والفوضى العارمة التي إجتاحت الملعب قبل وبعد المقابلة، زيادة على أن الناخب الوطني جمع لاعبين في أقل من 48 ساعة وهي مدة غير كافية حتى ليتعرفوا على بعضهم وخاصة اللاعبين الجدد، دون أن ننسى إصابة بعض اللاعبين مثل مغني، صايفي، بوڤرة...مما ضيق من خيارات الناخب الوطني. * * المونديال لن يكون للنزهة * ذات المصدر وعد بنية الاتحادية والطاقم التقني لتدارك الأخطاء وضمان مشاركة مشرفة للجزائر في المونديال وبالتالي إستغلال الأسابيع القادمة من أجل تصحيح كل الأخطاء وإستقدام لاعبين قادرين على العطاء، وحث اللاعبين الحاليين على فرض أنفسهم في أنديتهم إذا أرادوا ضمان أمكنتهم في المنتخب.