سيجري المدرب الوطني عدة تغييرات على التشكيلة الوطنية تحسبا لمشاركة الجزائر في المونديال القادم بجنوب إفريقيا، ذلك ما تأكد من تصريح رابح سعدان الذي سيقدم في الأيام القادمة على تحويرات تمس ثلث التعداد، لاسيما اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الوطنية، وأوضح سعدان في مداخلته أن كل من رحو وزاوي وبابوش وأوسرير، بالاضافة إلى بزاز لن يتم استدعاءهم مستقبلا للفريق الوطني الذي يحضر كأس العالم، في حين لم يقرر بصفة نهائية بالنسبة للاعب عامر بوعزة، وأعطى سعدان تبريرات عن هذا الاختيار مفادها أن المستوى العالمي يتطلب أن يكون اللاعب محضرا ويلعب كما ينبغي من الناحيتين البدنية والتكتيكية، الأمر الذي يعني أن العناصر تأتي للفريق الوطني جاهزة لإجراء المقابلات.. ومن خلال التحليل لمردود أغلب اللاعبين في كأس افريقيا وفي المقابلة أمام صربيا تم التوصل إلى هذا الحل. وأشار سعدان قائلا: »سيتم تحديد التشكيلة بلاعبين شبان قادرين على إعطاء الكثير للخضر مستقبلا، أين يتم حاليا معاينتهم، أغلبهم يلعب في البطولات الأوروبية، إلى جانب بعض اللاعبين الذين يدعمون الفريق الوطني »ب«.. فهذه الوضعية ستعطينا أفضلية في الاعتماد على لاعبين من نفس المستوى سواء الأساسيين أو الاحتياطيين. وحسب تصريح سعدان، فإن الرأي العام تأكد أن التدعيم آت في الأيام القادمة بوجود كل من قديورة وشاكوري وبودبوز ومايكل فابر الذين يلعبون في مستوى عال. ويمكن القول أن سعدان تريث في استدعاء هؤلاء اللاعبين إلى أن تكون الظروف مواتية، حيث كان المنتخب الوطني قد خرج من كأس افريقيا في بداية فيفري، وكان عليه (أي المدرب الوطني) تقديم استدعاءات للاعبين يوم 11 فيفري لأنديتهم، مما اضطره للحفاظ على نفس التشكيلة.. وحاليا الوقت أمامه بشكل كبير، إلى غاية نهاية شهر ماي، بإمكانه معاينة اللاعبين بكل دقة بفضل فريق من التقنيين الذين يساعدونه في هذه التحاليل. فالمشكل الذي وقع فيه سعدان خلال مباراة صربيا لم يكن في الحسبان، عندما قدم استدعاءات للاعبين لم يكونوا مصابين ليتعرض العديد منهم لهذا المشكل الذي عرقل آداء »الخضر« بوجود كل من بوڤرة وحليش وعمري شادلي في وضعية لا تسمح لهم باللعب. سأبقى في مكاني إلى غاية نهاية المونديال ونفى سعدان كل الأخبار التي راجت حول امكانية تدعيم الطاقم الفني أو تغيير المدرب تماما، وقال: »سأبقى في مكاني إلى غاية نهاية المونديال، ومنحني رئيس الفاف كامل ثقته في العمل الذي أقوم به.. وأعطي موعدا للشعب الجزائري في المونديال.. وسيرى الذين أصبحوا منظرين في كرة القدم الشيء الذي بإمكان المنتخب الجزائري فعله في كأس العالم.. نسي هؤلاء الذين انتقدوني مؤخرا أين كان الفريق الوطني قبل عامين.. أين كنا نأمل فقط في الوصول إلى كأس إفريقيا في أنغولا.. أتركونا نعمل.. فلنا خطة مدروسة تعتمد على أمور علمية دقيقة تمكننا من الوصول إلى جنوب إفريقيا في مستوى عال.. وللتأكيد على كل هذه الأمور، فقد قررنا تدعيم الطاقم بطبيب بيو كيميائي الذين باستطاعته إجراء التحاليل على اللاعبين والكشف عن مدى اللياقة التي يوجد عليها اللاعب.. وسنستفيد من هذا التدعيم في بداية التربص القادم في نهاية ماي قبل (3) أسابيع من المونديال. لن نلعب ضد الإماراتبالجزائر وعن القائمة التي سيحددها سعدان في التربص القادم الذي يجري في إيطاليا والذي يعرف مشاركة (30) لاعبا، حيث سينطلق يوم (20) ماي القادم، على أن ترسل القائمة الرسمية للفيفا في نهاية الشهر المذكور، أي قبل المباراة الودية التحضيرية أمام منتخب إيرلندا بمدينة دوبلان يوم (28) ماي.. في حين أوضح سعدان أن المباراة التحضيرية الأخيرة ل »الخضر« قبل المونديال سيجريها يوم (4) جوان أمام منتخب الامارات العربية المتحدة لن تلعب بالجزائر، وهذا للاستفادة من التركيز الضروري للاعبين، وقال: »قبل مباراة صربيا لم يستفد اللاعبون من التركيز الذي كنا نريده بسبب الشغف الكبير للجمهور لأخذ صور مع اللاعبين ومتابعة كل صغيرة عن تواجدهم.. كما أن أرضية ميدان ملعب 5 جويلية سيئة وبعيدة عن المقاييس التي تمكننا من إجراء مباراة في المستوى«. أبواب المنتخب ما زالت مفتوحة لشاوشي وفيما يخص حراسة المرمى أشار سعدان أن ڤواوي هو رقم واحد في المنتخب الوطني وأن لعبه المباراة الماضية أمام صربيا تم للسماح له بالعودة التدريجية بعد فترة نقاهة وأضاف: »كنا نعرف أنه غير مستعد بشكل كلي، لكن هذه المقابلة تساعده كثيرا لاستعادة مستواه، وسوف يشارك مع ناديه باستمرار ليكون في المستوى خلال المونديال، كما أننا بصدد معاينة حراس آخرين ليكون العدد الاجمالي (6) حراس، بما فيهم حارس ش. بجاية سي محمد وسيدريك والحارس فابر.. وأؤكد أن أبواب المنتخب الوطني تبقى مفتوحة للحارس فوزي شاوشي الذي عوقب من طرف الكاف ب 3 مقابلات''. الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم معاقبة شاوشي ب (3) مقابلات سلطت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عقوبة الايقاف لثلاث مباريات على الحارس الدولي الجزائري فوزي شاوشي، بعد طرده من طرف الحكم البينيني كوفي كوجيا في نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا، حسبما علم من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وإضافة إلى عقوبة الايقاف لثلاثة لقاءات، سلطت لجنة التأديب للكونفدرالية الإفريقية غرامة مالية قدرها 000,10 دولار. وبغيابه عن المباراة الترتيبية لكأس إفريقيا للأمم التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره النيجيري، سيحرم شاوشي من المشاركة في مقبالتي تانزانيا وجمهورية إفريقيا الوسطى ضمن تصفيات (المجموعة الرابعة) لكأس إفريقيا للأمم 2012 بغينيا الاستوائية والغابون. كما أوقفت لجنة التأديب للكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم المدافع نذير بلحاج للقاءين، سيغيب بموجبها عن مباراة تانزانيا، وكان بلحاج قد إسنتفذ مقابلة واحدة أمام نيجيريا لحساب نهائيات كأس إفريقيا السابقة. أما مواطنه رفيق حليش الذي طرد في اللقاء نصف النهائي لكأس إفريقيا بعد تلقيه لبطاقتين صفراوين، فعوقب بمقابلة واحدة استنفذها أمام نيجيريا (من أجل المركز الثالث). هذه العقوبات هي سارية المفعول من تاريخ 28 جانفي .2010 وقررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الطعن في هذه العقوبات أمام لجنة الاستئناف للهيئة الكروية الافريقية. حامد حمور