أعلن الوزير الأول، عبد المالك سلال، مساء الخميس، بباتنة عن اتخاذ قرار يتعلق باستشارة المواطنين عند إنجاز المشاريع الكبرى التي تمثل خطورة على صحتهم ولو بنسبة قليلة. وعلى هامش زيارة عمل وتفقد قادته إلى أم البواقي والتي ختمها بزيارة ولاية باتنة أين عاين مشروع تشغيل تحويل مياه سد بني هارون نحو هذه المنطقة، أفاد سلال بأنه "تم اتخاذ قرار بأخذ رأي المواطنين من الآن فصاعدا بالنسبة للمشاريع الكبرى التي تمثل خطورة على صحتهم". وأكد بأنه تم إسداء تعليمات للولاة تخص التكفل بالمياه والبيئة بصفة عامة، ليضيف قائلا "صحيح بأننا بحاجة للاستثمار غير أنه يتعين المحافظة على الأراضي غير القابلة لإنشاء المصانع". ويأتي تصريح الوزير الأول في إطار الاحتجاجات التي قام بها بعض سكان ولاية باتنة تجاه مشروع إنجاز مصنع اسمنت بالمنطقة. وأشار في هذا الصدد إلى أن "المواطنين انتابهم القلق بهذا الخصوص، وقد اتخذنا قرار صرف النظر عن هذا المشروع في الوقت المناسب والتفكير في تحويل مكان هذا الاستثمار إلى جهة أخرى". وخلص إلى القول "نحن نرحب بكل الاستثمارات لكن تلك التي تمس بصحة الناس نتخلى عنها. فليس من المعقول تشغيل مائة شخص والتسبب في قتل عشرات آلاف آخرين". من جهتهم عبر أعيان المنطقة عن ترحيبهم بهذا "القرار الشجاع الذي نزع فتيل مصنع الموت". واختتم الوزير الأول عبد المالك سلال، زيارته بتدشينه بولاية باتنة مشروع التحويلات المائية لسد بني هارون نحو باتنة و ذلك عبر سد كدية المدور. وقد دعا سلال بالمناسبة إلى الإسراع في الشروع في الدراسات لتموين ولاية بسكرة بالماء الشروب عبر سد كدية المدور انطلاقا من سد بني هارون (ميلة). وأضاف في هذا الصدد بأن الموارد المائية التي تتوفر عليها ولاية بسكرة لا بد أن توجه للسقي الفلاحي. وبعد أن أكد بأن المشاريع المرتبطة بالصحة والموارد المائية ليست معنية بإجراءات التقشف، أعطى الوزير الأول تعليمات للإسراع في أشغال إنجاز الرواق الرابع الذي يربط بين سد كدية المدور وبلدية ثنية العابد مع الإشارة إلى أن ثلاثة أروقة لهذا السد عاملة حاليا.