أثارت الهزيمة القاسية التي تلقاها فريق مولودية وهران أول أمس بثلاثية أمام جمعية الشلف استياء محبي الفريق، خاصة وأن النتيجة كانت عريضة، إذ لم يسبق للحمراوة وأن انهزموا بثلاثة أهداف منذ 1962، مما يعني أن رفقاء القائد قادة كشاملي كانوا خارج الإطار بالرغم من تقدمهم في النتيجة عن طريق المهاجم بالغ الذي أنهى مرحلة طويلة من الصيام عن التهديف. * ولدى عودة اللاعبين إلى وهران أبدى العديد منهم استياءه وغضبه مما حدث لهم في هذا اللقاء، وعلى عكس المرات السابقة لم يحمل اللاعبين مسؤولية الهزيمة للمدرب معطى الله مثلما جرت العادة بل صبوا جام غضبهم على الطريقة التي يسير بها الفريق وتوجيههم ولو ضمنيا انتقاداتهم لرئيس الفريق قاسم بليمام باعتباره المسؤول الأول عن تسيير دواليب الإدارة في النادي الوهراني. * وقد وصف اللاعبون المباراة بالكارثة وصنفوها كأسوأ لقاء خاضوه هذا الموسم. * وعن الأسباب وراء ظهورهم بوجه شاحب فقد أرجع البعض ذلك لعدم توفر الأموال وصبر اللاعبين طويلا عن مستحقاتهم المالية بالإضافة إلى إخلال الإدارة لوعودها في كل مرة، ما بعث حالة من الاستياء والتململ داخل المجموعة وأضحى الكثير منهم لا يقدم كل ما لديه بما أن الفريق هو الآخر لا يقدم له شيئا. * * الحمراوة حققوا 6 نقاط فقط من 7 جولات كاملة * من الأمور التي تدعو لدق ناقوس الخطر هي الأرقام التي حققها فريق مولودية وهران خلال 7 جولات كاملة إذ لم يتمكن أشبال المدرب معطى الله من تحقيق سوى 6 نقاط من أصل 21 نقطة ممكنة، واستمر نزيف النقاط بشكل حاد منذ الهزيمة القاسية أمام شبيبة القبائل على أرضية ملعب الشهيد أحمد زبانة، وعادوا بنقطة وحيدة خارج الديار وتعادلوا مرتين في مواجهة الوفاق السطايفي وأهلي برج بوعريريج، وما زاد الأمور سوءا أن المولودية ينتظرها تنقلين صعبين ومتتاليين لمتذيلي ترتيب بطولة القسم الوطني الأول، ويتعلق الأمر بكل من نصر حسين داي واتحاد البليدة. * كما تجدر الإشارة حسب العائدين من الشلف إلى تعرض حافلة مولودية وهران للرشق بالمقذوفات عند خروجها من الملعب من طرف بعض أشباه الأنصار الذين حاولوا بعث أجواء الفتنة بين الفريقين من جديد، لكن ذلك لم يؤثر على الأجواء الرياضية العالية التي سادت اللقاء والتي دلت على فتح صفحة جديدة بين الحمراوة والشلفاوة.