لازال سكان ولايات شرق الوطن، المرتبطون بولاية إيليزي، ينتظرون من شركة الخطوط الجوية الجزائرية فتح خط جوي يربط الولاية بإحدى الولايات الشرقية، والتي اقترحوا فيها أن تكون بمطار قسنطينة، وذلك لقربها من معظم ولايات الشرق الجزائري، على غرار باتنة وسطيف وعنابة وغيرها. وبالرغم من العريضة التي وقعها أكثر من ألف مواطن مقيم بمدينة إيليزي فقط، دون ذكر الأولاد، والتي طالبوا فيها بفتح هذا الخط، والتي صاحبتها وقفة احتجاجية من طرف العشرات منهم أمام مكتب الجوية الجزائرية بعاصمة الولاية، إلا أن هذا المطلب ما زال لم يلق آذانا صاغية بعد، مما جعل العديد منهم يفكر في تنظيم وقفات احتجاجية، أمام مقر الجوية الجزائرية بمدينة إيليزي، من أجل الضغط أكثر على الإدارة المركزية لفتح هذا الخط، خاصة وأن عددهم يعتبر جد كافي من الناحية الاقتصادية. وقد كان النائب في المجلس الشعبي الوطني لخضر بن خلاف، قد وجه في وقت سابق سؤالا كتابيا إلى وزير النقل بوجمعة طلعي، بخصوص إمكانية فتح خط جوي بين مطار إيليزي، وإحدى ولايات الشرق، وذلك استجابة للطلب المتزايد من عمال وموظفي مختلف الإدارات، والمؤسسات العمومية بالولاية، لكن رد الوزير، الذي تلقت الشروق نسخة منه، جاء مخيبا للآمال، بحيث أكد بأن شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بصدد دراسة هذا الطلب، للوقوف على مدى مردوديته من الجانب التجاري، مقارنة بالوسائل المادية والبشرية اللازمة من أجل زيادة عدد الرحلات من وإلى ولاية إيليزي. وقد عبر العديد من ساكني الولايات الشرقية للشروق عن استيائهم من تماطل الشركة في الاستجابة لمطلبهم، رافضين الحجج بأنهم يدرسون مدى جدوى هذا الخط، خاصة وأنهم قدموا عريضة توقيعات لأكثر من ألف مواطن دون احتساب عائلاتهم، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر للشروق بأن الجوية الجزائرية أضافت خطا جديدا يربط بين مطاري ان أمناس وورقلة دون أن تكون له أية مردودية، بحيث أن معظم الرحلات تكون شبه منعدمة من الركاب، كما استغربوا من طول مدة الدراسة التي استغرقت أكثر من ثلاثة أشهر. لتستمر معاناة موظفي الولايات الشرقية، والذين يمثلون السواد الأعظم من الموظفين المنحدرين من خارج الولاية، مع التنقل برا بعائلاتهم، أو تكبد عناء التنقل عبر الطائرة إلى الجزائر العاصمة ومن ثم إلى ولاياتهم الأصلية. يذكر أن مطار تاخمالت بإيليزي، لا توجد به رحلات جوية إلى ولايات الشمال، سوى إلى الجزائر العاصمة وهو ما يطرح العديد من التساؤلات.