أصبحت، طبعة المهرجان الوطني لأغنية الراي، الذي يرتقب أن يحتضنها ملعب الإخوة عماروش بسيدي بلعباس، مطلع شهر أوت المقبل، مهددة بالفشل المبكر، بالنظر لمعطيات عديدة، لعل أهمها تقليص الغلاف المالي الخاص بتنظيمها، بسبب إجراءات التقشف التي تنتهجها وزارة الثقافة، والتي كانت وراء إلغاء إقامة المهرجان الدولي للرقص الشعبي. كشف، مصدر مسؤول بالمجلس الشعبي لبلدية سيدي بلعباس، أن أعضاء المجلس رفضوا تخصيص إعانة مالية لمحافظة المهرجان، عكس السنوات الفارطة التي عرفت تخصيص مبالغ مالية تراوحت بين 800 مليون ومليار سنتيم، وهو القرار نفسه الذي يكون أعضاء المجلس الولائي قد أجمعوا على اتخاذه، ما يشكل أحد أقوى العوامل التي تهدد طبعة السنة الحالية بالفشل، علما أن كل طبعات المهرجان، ظلت تفتقد للتمويل عن طريق عقود الإشهار، كما أن دخول الجماهير لحضور السهرات يكون دائما مجانيا، يحدث هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة، أن وزارة الثقافة تكون قد خصصت نصف الميزانية، التي كانت تخصص كل سنة لإقامة المهرجان، ما قد يرهن حضور ألمع نجوم أغنية الراي، في شاكلة الكينغ خالد والشاب مامي، وحتى الشاب بلال وإن كان هذا الأخير قد أعلن القطيعة مع المهرجان منذ عدة طبعات، وقد يقتصر الحضور على الفنانين المحليين والبعض من هواة أغنية الراي. في سياق متصل، لازال الجميع يترقب الكشف عن اسم المحافظ الجديد لطبعة السنة الحالية، بعد ما تأكد تنحية محافظ طبعة السنة المنصرمة توفيق عدة بوجلال، بينما تداولت عديد الأطراف بعض الأسماء التي رشحتها للإشراف على المحافظة، على غرار عضو فرقة راينا راي لطفي عطار، وأسماء أخرى لبعض الإداريين، وإن كانت المعطيات المشار إليها سابقا، غير مشجعة تماما على تحمل مسؤولية إنجاح طبعة هذه الصائفة.