تصوير: يونس.أ السكن والاطعام والنقل وعطل سنوية وراتب ممتاز للمقبولين استحدثت عدد من المكاتب في الجزائر نشاطا جديدا، حيث شرعت في توفير عقود عمل للشباب الجزائري بالخارج، وتحديدا بالدول العربية، وإن كانت هذه المكاتب تعنى بتوفير مناصب شغل للشباب من مختلف المستويات الدراسية، فإن هؤلاء الشباب عليهم بدفع المقابل لهذه المكاتب التي يصعب تصنيف نشاطها إن كان تجاريا أو خدماتيا، على اعتبار أن الشباب المتقدم للعروض يدفع مبالغا كبيرة بالعملة الصعية والوطنية لأصحاب المكاتب وتصل هذه المبالغ إلى 200 ألف دينار أي 20 مليون . * وحسب مصادر الشروق فإن المكاتب التي توفر عقود التشغيل بالخارج تعرض هذه الأيام مناصب للعمل بالجماهيرية الليبية وإمارة دبي، ومن بين المناصب المعروضة لأصحاب شهادات الكفاءة المهنية وليس أصحاب الشهادات التعليمية هي المهن التالية وهي: بناء- مساعد بناء- دهان- كهربائي عمارات- نجار- سباك، هذه المكاتب تعمل على استقطاب الشباب من خلال الترويج لعدة امتيازات، منها السكن والمطعم والنقل بين مقر السكن والعمل، كما تتحدث أصحاب العروض عن راتب شهري ممتاز وعطلة سنوية وامتيازات أخرى لم يتم تحديدها. * الغريب في أمر هذه العروض هو غياب إطار قانوني يحمي المقبلين عليها، خاصة أن هؤلاء يدفعون مبالغ مالية، ضمن الملف الأولي الذي يضم طلب خطي وجواز السفر والسيرة الذاتية ومصاريف الملف المقدرة ب 8 ألاف دينار، ويقول أصحاب العروض إن هذا المبلغ قابل للتعويض في حال رفض الملف، أما المرحلة الثانية في عملية التشغيل التي يعرضها أصحاب مكاتب التشغيل بالخارج فهي المرحلة المتعلقة بتأكيد قبول طلب العمل، وعند هذه المرحلة يمنح صاحب الطلب نسخة مبدئية من عقد التوظيف وإثرها يقوم صاحب الطلب بإحضار صورتين شمسيتين ونسخة من شهادة الميلاد، وفي مرحلة ثالثة: يتم تسليم عقد التوظيف الأصلي، ويدفع صاحب الطلب مبلغ يقدر ب 52 دينار، هذا المبلغ يعني الوظائف التي سبق ذكرها مثل مهن البناء والدهان وكهربائي عمارات، وهي مناصب الشغل التي يقال إنها متوفر بعدد من ورشات البناء بدولة ليبيا، غير أن الملاحظ أن هذه العروض لم تتطرق أبدا لأنواع الحماية التي تصاحب عقود العمل هذه وحقوق وواجبات العامل، الأمر الذي يجعله عرضة للتعسف . * أما النوع الثاني من عقود التشغيل فهو ذاك الموجه لأصحاب الشهادات الجامعية، وكذا صنف السائقين، وهي المناصب المتوفرة بإمارتي دبي وأبو ظبي، وحسب العروض التي تلقت الشروق نسخا منها، فالمطلوب مهندسون في مختلف التخصصات وسائقو الوزن الثقيل، وإذ يشترط للمهندسين، مستوى ما فوق الوسط في اللغة الإنجليزية، فيشترط لسائقي الوزن الثقيل الإلمام بأساسيات اللغة الانجليزية، وعلى نقيض الامتيازات التي تضمنتها عروض الشغل الليبيةالتي اقتصرت على السكن، المطعم والنقل فإن العروض الإماراتية تضمنت التأمين الاجتماعي وعطلة سنوية ب 45 يوما وكذا تذكرة سفر في العطلة الرسمية وامتيازات أخرى. * وفي هذه الحالة عند تأكيد قبول طلب العمل يمنح صاحب الطلب نسخة مبدئية من العقد مبدئي وإثرها يقوم صاحب الطلب بإحضار صورتين شمسيتين ونسخة من شهادة الميلاد والشهادات العملية وشهادات الخبرة. وفي المرحلة الثالثة يتم التوجه للإمارات بعد تحصيل الموافقة، ويدفع صاحب الطلب مبلغ ما بين 100 ألف دينار و200 ألف دينار بالنسبة للمهندسين و80 ألف دينار و130 ألف دينار لسائقي الوزن الثقيل وذلك حسب التكاليف، هذه المصاريف يدرجها أصحاب المكاتب ضمن إطار مصاريف التأشيرة وثمن تذكرة السفر ومصاريف المكتب المتكلف بتحصيل عقد العمل ومصاريف الإقامة لمدة لا تتعدى شهر إلى حين الالتحاق الفعلي بمنصب العمل، وإذ تعتبر هذه العروض فرصة بالنسبة للعديد، فإن الضمانات التي تقدمها المكاتب تبقى غير كافية خاصة وأن المعنيين يدفعون ما قيمته 20 مليون سنتيم أحيانا.