منذ إحباط المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في منتصف جويلية الجاري، تتداول وسائل الإعلام مقاطع مصورة مثيرة، توثق أبرز اللحظات التي ساهمت في حسم الموقف لصالح الحكومة المنتخبة والشعب. أظهرت لقطات من فيديو جديد بثته قنوات تلفزيونية تركية، مساء السبت، لحظة وصول طائرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد بدء محاولة الانقلاب الفاشلة بوقت قصير ومحاصرة مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول. ولم يصل أردوغان إلى إسطنبول على متن طائرته الرئاسية المعتادة، لكنه وصل عبر أخرى صغيرة بعد تمكنه من مغادرة الفندق الذي استهدفه الانقلابيون في منتجع مرمريس في ولاية موغلا جنوبي غرب البلاد بهدف قتله أو اعتقاله. وشهد مطار أتاتورك أحداثاً مهمة قبل وصول أردوغان، تمثلت في قيام الانقلابيين باحتلال المدرج وأبراج المراقبة ومداخل المطار بواسطة الدبابات، كما أنهم عمدوا إلى إطفاء إنارة المدرج لمنع أي طائرة من الهبوط. وتمكنت القوات الموالية للحكومة رفقة المواطنين الأتراك من إجبار الجنود الانقلابيين على الهرب من المطار، بعد تدفق الآلاف الذين لبوا نداء الرئيس في اللقاء المصور الذي أجراه عبر خدمة "الفيس تايم" مع قناة تركية، وطالب فيه المدنيين بالنزول للشوارع لحماية الديمقراطية. اقتحموا برج المراقبة لإنقاذ الرئيس تزامناً مع وصول طائرة الرئيس إلى إسطنبول، عززت القوات الأمنية الموالية للحكومة إجراءاتها لتأمين هبوطه. وأظهرت تسجيلات جديدة لكاميرات المراقبة، تفاصيل العملية الأمنية التي نفذتها مديرية أمن إسطنبول، لاستعادة السيطرة على برج المراقبة التابع لمطار أتاتورك من قبضة الجنود الانقلابيين، الذين سيطروا عليه قبيل وصول طائرة الرئيس أثناء محاولة الانقلاب. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن من مصادر أمنية تركية قولها، إن مدير أمن إسطنبول مصطفى جاليشقان، تلقى معلومات تُفيد بتوجه الرئيس أردوغان إلى مدينة إسطنبول، وأعطى الأوامر لشرطة العمليات الخاصة على إثر ذلك لتنفيذ عملية من أجل السيطرة على برج المراقبة أياً كان الثمن. وأشارت المصادر ذاتها، أن أفراداً من شرطة العمليات الخاصة، نفذت العملية بناء على أوامر مدير الأمن، وتمكنت من السيطرة على البرج، وتوقيف الجنود الانقلابيين الموجودين بداخله. وتُظهر تسجيلات كاميرات المراقبة لحظات دخول أفراد شرطة العمليات الخاصة إلى داخل البرج بعد كسر بوابته، وإحكام السيطرة عليه بشكل كامل من قبضة الانقلابيين. تغريدة