رفض أحمد خالد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ تدارك الدروس المتأخرة بسبب الإضراب بطريقة سلبية وعلى حساب القدرة البدنية والعقلية للتلميذ، مؤكدا أن اجتماعا طارئا للإتحاد بحضور مفتشين مركزيين سيسفر اليوم عن جملة من المقترحات لاستدراك الدروس دون إرهاق التلميذ وتفادي عملية الحشو و"البريكولاج" حيث سترفع المقترحات لوزارة التربية الوطنية لإدماجها في خطة إنقاذ السنة الدراسية الجارية. * وحذّر أمس، أحمد خالد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ من خطورة تحويل التلاميذ إلى مجرد آلات تتلقى الدروس دون انقطاع ووضع الهدف الأكبر للوزارة الوصية والأستاذ ومدير المؤسسة التربوية هو إتمام البرنامج الدراسي قبل 25 ماي ولو على حساب القدرة البدنية والعقلية للتلميذ باعتماد طريقة الحشو، مشيرا إلى أن حتمية استدراك الساعات الضائعة بسبب إضراب الأساتذة الذي شلّ المدرسة الجزائرية لخمسة أسابيع منها ثلاثة أسابيع خلال شهر نوفمبر المنقضي وأسبوعين خلال شهري فيفري ومارس تستدعي إشراك جميع الفاعلين في المنظومة التربوية لوضع خطة لاستدراك الدروس بطريقة تخدم الجميع وتضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار. * وأشار أحمد خالد إلى أن الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ سيعقد اجتماعا طارئا اليوم بإشراك مفتشيين ومدراء متقاعدين لديهم خبرة في مجال التخطيط و توزيع البرامج الدراسية وفق الحجم الساعي المطلوب قصد تقديم جملة من المقترحات للوزارة الوصية لاستدراك الساعات الضائعة بشكل لا يؤثر سلبا على مستوى الاستيعاب لدى التلميذ، ودون إرهاقه بتقليص المدة الزمنية المخصصة لتناول غدائه إلى بضع دقائق، مشددا على أن الحجم الساعي الضائع أكبر مما يُقر به البعض، حيث العديد من المدارس تعاني من تأخر بسبب غلقها لمدة أسبوع بداية السنة الجارية بسبب تسجيل حالات إصابة بوباء أنفلونزا الخنازير. * وتعقد وزارة التربية الوطنية اجتماعات مكثفة لضبط خطة لإنقاذ السنة الدراسية الجارية ومحاولة قدر الإمكان إتمام البرامج الدراسية لمختلف الأطوار خاصة أقسام الامتحانات الرسمية قبل 25 ماي المقبل في ظل تأخر يقدر بخمسة أسابيع على الأقل، حيث من المحتمل إلغاء العطلة الربيعية أو اقتطاع أسبوع واحد منها فقط مع إدماج ساعات إضافية خلال الفترة الصباحية والمسائية طيلة أيام الأسبوع والتدريس أيام السبت.