أصيبت فتاة فلسطينية، الثلاثاء، بعد أن أطلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي النار عليها عند حاجز قلنديا العسكري، شمالي مدينة القدسالمحتلة. وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال للإعلام العربي في بيان، إن "عناصر من شرطة حرس الحدود أطلقوا النار على الجزء السفلي من جسد فتاة فلسطينية؛ ما أدى إلى إصابتها بجروح دون فقدانها وعيها". وزعمت السمري، أن الفتاة اقتربت مسرعة نحو حراس الأمن على الحاجز، ولم تستجب لدعواتهم لها بالتوقف قبل إطلاق النار عليها. وأضافت السمري: تم إخطار قوات الشرطة وخبير المتفجرات لفحص حقيبتها التي كانت تحملها، والتحقيقات ما زالت جارية في الحادثة. ولم تحدد المتحدثة في بيانها مدى خطورة إصابة الفتاة الفلسطينية. من جهتها، اتهمت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحفي، قوات شرطة الاحتلال بمنع طواقمها من الدخول إلى الحاجز لتقديم الإسعافات للفتاة الفلسطينية التي لم يتم الإعلان عن هويتها بعد. بينما قال شهود عيان لوكالة الأناضول للأنباء، إن شرطة الاحتلال أغلقت حاجز قلنديا، الذي يربط بين مدينتي القدس ورام الله في الضفة الغربيةالمحتلة. ومنذ بدء الهبة الجماهيرية الفلسطينية في الأول من أكتوبر العام الماضي، تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة أعمال عنف أسفرت عن استشهاد 218 فلسطيني على الأقل، في مواجهات وإطلاق نار وعمليات طعن ودهس قتل فيها أيضاً 34 إسرائيلياً إضافة إلى أمريكيين اثنين وإريتري وسوداني. وتقول شرطة الاحتلال، إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم أو محاولتهم تنفيذ هجمات بالسكين على إسرائيليين. ويشكك الفلسطينيون في هذه المعلومات. ومنذ ذلك التاريخ، تكررت حوادث إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال على فلسطينيين، بزعم تنفيذهم أو محاولتهم تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين؛ الأمر الذي أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم نساء.