تم وضع حيّز الخدمة 6 قاعات حديثة للجراحة بمختلف أنواعها بمستشفى أعمر أوعمران بالأخضرية شمال البويرة، الخميس، وهو المشروع الذي طال انتظاره بعد عدة عمليات تأجيل مسته، لتنتهي بذلك معاناة المرضى بالدائرة وتحد ظاهرة الاكتظاظ التي كانت تعرفها عديد المؤسسات الاستشفائية بالمنطقة. وقد أشرف الوالي ناصر معسكري صباح الخميس على تدشين المرفق الذي يعتبر الفريد من نوعه على مستوى الولاية، وهو يدخل في إطار مشروع إنجاز مركب جديد للاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية الذي شرع فيه شهر نوفمبر 2012 في إطار إعادة هيكلة الأخيرة بما يضمن تقديم الخدمات الصحية اللائقة وبأحسن الظروف بالتماشي مع العدد المتزايد من توافد المرضى الذي تعرفه، خاصة بعد وضع شطر الطريق السيار بالمنطقة حيز الخدمة، وما أصبح يشكله من ضغط كبير من حيث التدخلات المتعلقة بالحوادث المرورية، حيث يتكوّن هذا المركب من مصلحة للاستعجالات تضم قاعات للتداوي والأشعة ومخبر تم استلامهم من قبل، في حين بقي مشروع قاعات العمليات الجراحية يسير بوتيرة أقل إلى أن استكمل مؤخرا بعد تأجيل العملية عدة مرات لأسباب مالية ومادية، فيما استهلكت قاعات العمليات الجديدة المدعمة بأحدث التجهيزات غلافا ماليا قارب 14 مليار سنتيم بين الإنجاز والتجهيزات بقدرة 10 أسرة للإنعاش، كما تم تخصيص العنصر البشري الضروري لتسيير المنشأة الجديدة من أطباء جراحين مختصين وأعوان شبه الطبي، فيما يبقى عنصر أعوان التخدير محل نقص بالمؤسسة والمصلحة المعنية حسب مديرها الحالي. للإشارة، فإن مصلحة العمليات الجراحية القديمة كانت محل انتقاد المواطنين المرضى والأطباء الجراحين على حد سواء، حيث رفض هؤلاء الأطباء إجراء العمليات بها بفعل تدهور حالتها وما كان يشكله ذلك من خطر على حياة المرضى الذين أجبروا على التنقل إلى مستشفيات أخرى إلا في حالة الضرورة القصوى، لتتم الموافقة على مشروع القاعات الجديدة التي ينتظر أن تساهم في الحد من معاناة المرضى سواء من سكان دائرة الأخضرية أو باقي سكان ولاية البويرة وما جاورها، لاسيما في حالة تدعيمها بالأطباء الجراحين في مختلف التخصصات.