انحرفت عربة ل"ترامواي" وهران عن مسارها بنهج الأمير عبد القادر، فجر الإثنين، لتصطدم بمحلين تجاريين وعمود "ترامواي". حيث إن الواقعة لم تسفر عن أي خسائر بشرية، كون العربة كانت خالية من الركاب والمحلين التجاريين كانا خارج الخدمة، الفعل الذي نتجت عنه أضرار مادية فقط لعربة "الترامواي". سخرت مصالح الأمن والحماية المدنية أعدادا معتبرة من عناصرها لاحتواء الوضع، وإبعاد الفضوليين عن مسرح الحدث لبقاء الخطر قائما والمتمثل في فرضية سقوط كوابل "الترامواي" مرة أخرى. إذ تدخلت الحماية ب40 عنصرا من مختلف الرتب، و4 شاحنات إطفاء، سيارتي إسعاف، إضافة لوحدة الاتصال. هذا وسبب الاصطدام موجة من الذعر والخوف بين سكان نهج الأمير عبد القادر بوهران، حسب شهادات حية لقاطني عين المكان، كون فعل تحول عربة ترامواي عن مسارها، يعتبر الأول من نوعه على مستوى عاصمة غرب البلاد. بيدا أنه ما خفف من الخسائر، هو أن الواقعة جرت على الساعة الرابعة صباحا، الأمر الذي لم يكتشفه البعض إلا مع بزوغ الفجر. وأفاد في هذا الشأن، مصدر مسؤول لدى مؤسسة "سيترام" القائمة على شؤون "ترامواي" وهران، أن ظروف الحادثة بدأت بسقوط أحد الكوابل الكهربائية، ما أدى إلى تعطل إحدى عربات الترامواي، وبعد التوقف عن العمل، قامت فرقة الصيانة بمحاولة إعادة القاطرة المعطوبة إلى المركز بسيدي معروف لأجل الصيانة تفاديا لزحمة السير. وعليه، أثناء عملية قطر العربة انقطعت كوابحها لتسير في منطقة منحدرة وتقتحم نهج الأمير عبد القادر الموجود في منحدر، الفعل الذي تسبب في تحطم العربة وتعرض واجهة محلين تجاريين وعمود يتبع شبكة "الترامواي"، لضرر كبير جدا. وأمام هذه الحقائق، أورد نفس المصدر، أن هناك خلية لتقييم وضع الخسائر المادية للتنسيق مع كافة المصالح المختصة، وتعويض المعنيين. فيما، استمرت باقي عربات ترامواي وهران في العمل بشكل عادي، عدا نقطة الحادث التي بقيت خارج النشاط، بسبب تحطم العربة والزحمة الكبيرة التي رافقته.