انحرفت عربة ترامواي وهران، فجر اليوم الاثنين، عن السكة مثيرا ذهول سكان عمارات شارع الأمير عبد القادر بوسط المدينة. ولحسن الحظ أن الانحراف لم يخلف خسائر بشرية، نظرا لكون الحادث وقع على الساعة الرابعة وربع من فجر اليوم. وذكر شهود عيان، من سكان شارع الأمير عبد القادر، أنهم ذهلوا في ساعة مبكرة، بين الأذان الأول والثاني لصلاة الفجر، بمنبهات السيارات تدوي في الشارع. وعندما خرجوا إلى شرفات منازلهم شاهدوا الترامواي يتجه نحو ساحة أول نوفمبر، وهو طريق منحدر، وهو يجر في طريقه أعمدة تموينه بالكهرباء، وعند مفترق طريق شارعي الأمير عبد القادر وحمو بوتليليس، انحرف يسارا ليرتطم بمحل لبيع الألبسة النسوية، ويتوقف عن السير.
لتعلن حالة الاستنفار عند مصالح الأمن وإدارة مؤسسة "سيترام" التي تسير ترامواي وهران. حيث تنقل المدير العام للمؤسسة إلى موقع الحادث. وكانت عربات الترامواي التي سببت الحادث قد قضت الليل في شارع الأمير عبد القادر قبالة وكالة القرض الشعبي الجزائري، حيث أصيبت بعطب صباح أمس، إثر انقطاع التيار الكهربائي الذي يمونها. وكانت تخضع للصيانة في الليل. وخلال ذلك ذكرت مصادر متطابقة، أن تقنيي الترامواي قاموا بإطلاق التيار الكهربائي، من المحطة المركزية بسيدي معروف، في حدود الساعة الرابعة صباحا، لتشتعل محركات الترامواي المتوقف ولينحدر خارج السكة، ولم يكن حينها على متنه أي شخص، فتبع تقنيو المؤسسة بسياراتهم مطلقين منبها لتجنب اصطدام مع السيارات في مفترق الطرق.
وتم تشكيل خلية أزمة لمعالجة الموضوع، خاصة وأن الحادث سبب شللا كبيرا في حركة المرور في وسط المدينة، كما أن عربات الترامواي تعرضت لأضرار كبيرة، ولن يستطيع الإقلاع مجددا. ويتطلب الأمر تفكيكها جميعا لنقلها إلى محطة سيدي معروف. وهو ما يجري حاليا.