التهمت ألسنة النيران حسب تقارير للمديرية العامة للغابات هذا الموسم منذ بداية جوان إلى غاية العاشر من الشهر الجاري 8018 هكتار في 1312 حريق، بمعدل 18 حريقا يوميا، نظرا لعدة عوامل منها الحرارة الشديدة والرياح الساخنة التي عصفت ببعض الولايات، التي شهدت حرائق مهولة أتت على مساحات شاسعة من الغابات والأحراش، وهي أثقل حصيلة تسجل منذ الإستقلال. وحسب نفس التقارير فإن ألسنة النيران أتت على مساحة تقدر ب 8018 هكتار موزعة على 2842 هكتار في الغابات،2307 هكتار في الجبال و2869 هكتار في الأحراش. وشهدت الحرائق هذا الموسم ارتفاعا كبيرا مقارنة بالمواسم الفارطة، وأرجعت نفس المصادر أسباب ارتفاع الحرائق بهذا الشكل إلى عدة عوامل في مقدمتها الحرارة الشديدة، التي شهدتها هذه الفترة والمصحوبة بالرياح الساخنة التي ساهمت بشكل كبير في انتشار رقعة الحرائق، لتمس مساحات أكبر وتتسبب في خسائر فادحة على مستوى الثروة الغابية. وسجلت نفس التقارير 254 حريق خلال الأسبوع الأخير من نفس الفترة موزعا على 28 ولاية من بين 40 ولاية تعرف حرائق للغابات كل سنة، أي بمعدل 36 مرة في اليوم، اجتاحت مساحة قدرت ب1283 هكتار، من بينها 667 هكتار في الغابات،283 هكتار في الجبال، و333 هكتار في الأحراش، حيث تحتل ولاية بجاية المرتبة الأولى من حيث المساحات المتضررة من الحرائق، بإجمالي1856 هكتار خلال 89 حريقا، تليها ولايتي سيدي بلعباس بمعدل 64 حريقا، بومرداس، سوق أهراس، تلمسان وتيزي وزو على التوالي. وأضافت التقارير ذاتها أن المناخ الذي ميز عام 2016 من خلال شح الأمطار والارتفاع القياسي في درجات الحرارة، التي تجاوزت الأربعين في المناطق الداخلية، ناهيك عن الرياح الساخنة التي ساعدت على انتشار الحرائق، كما نوّهت المصادر ذاتها إلى أن مصالحهم وبالتنسيق مع مصالح الأحوال الجوية كانت تصدر نشريات خاصة في كل مرة قصد تحذير السكان من إمكانية نشوب الحرائق منذ بداية حملة المكافحة والوقاية ضد حرائق الغابات في الفاتح من جوان الفارط.