بلغت المساحة التي مستها حرائق الغابات منذ الفاتح من جوان 2016 أكثر من 2.200 هكتار بسبب عدة عوامل منها الحرارة الشديدة، والرياح الساخنة، التي فاقمت الوضع نهاية الأسبوع الماضي، حسبما أفاد به مسؤول لدى المديرية العامة للغابات. وتظهر، حصيلة حرائق الغابات، بين 1 جوان و10 جويلية، أن ألسنة النيران مست2.252 هكتار تتوزع على 675 هكتار من الغابات، 451 هكتار من الادغال، و1.126 هكتار من الاحراش حسب تصريحات مدير حماية النباتات والحيوانات بالمديرية، عبد القادر بن خيرة. و تظهر هذه البيانات، إرتفاعا كبيرا في مساحة الحرائق مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت 1.282 هكتارا بين 1 جوان و 10 جويلية 2015. وتشمل حصيلة، هذا العام 173 حريقا، موزعا على 28 ولاية من بين 40 ولاية معنية بحرائق الغابات. وتأتي بجاية، في مقدمة الولايات من حيث المساحة المحروقة متبوعة بسيدي بلعباس، وبومرداس. وأكد المسؤول، أن السياق المناخي الذي تميز به 2016 ، من خلال شح في الأمطار وارتفاع في درجات الحرارة، كان عاملا محفزا لهذه الحرائق. وزيادة على ذلك، فقد بلغت درجات الحرارة في جوان ومطلع جويلية مستويات قياسية في هذا العام، إذ أصدرت المديرية العام للغابات ومصالح الأحوال الجوية ثلاث نشريات خاصة منذ بداية حملة المكافحة والوقاية ضد حرائق الغابات في 1 جوان، قصد تحذير السكان من إمكانية نشوب حرائق. غير أن موجة الحرارة، التي شهدتها نهاية الاسبوع الماضي مع درجات بلغت 40 إلى 42 درجة مرفوقة برياح ساخنة، ساعدت النيران على الإنتشار. وتم، تسجيل حرائق معتبرة، يوم الجمعة من بينها حريق ببومرداس، أين التهمت النيران 300 هكتارا، وآخر ببجاية مع خسائر مست 700 هكتار. وحول الأسباب المباشرة لهذه الحرائق، أوضح بن خيرة ان مصالح الدرك الوطني، تجري حاليا التحقيقات اللازمة لتحديد المتسببين بدقة.