احتجت قابلات بالمؤسسة الاستشفائية المختصة في الولادة الدكتور سعدان، بالأغواط ، الأربعاء، على خلفية ما سمينه تعسفا إداريا ممارسا عليهن من قبل مدير المؤسسة الذي سبق تنحيته من منصبه مرتين بعد احتجاجهن، زيادة على أنه طبيب ومن العادة أن يتولى هذه المهمة رجل إداري في هذه المؤسسة التي تعاقب عليها حسبهن 8 مديرين في 4 سنوات، ووضعيتها الإدارية معقدة وهيكلها لم يعد مناسبا بسبب قدمه. القابلات يرين أنهن يعملن فوق طاقتهن بسبب عددهن المحدود الذي لا يتجاوز حسبهن 20 قابلة تعمل فعليا، بينما توجد أخريات مسجلات ولا يعملن، كما قلن إنهن يعملن في ظروف سيئة منها نقص الطاقم الطبي المرافق ومن ذلك نقص مختصي الإنعاش ونقص بنك للدم، كما أن العيادة تتلقى ضغطا كونها الثانية على مستوى الولاية مع تلك الموجودة على مستوى آفلو في الجهة الشمالية. كما اشتكين من عدم ترقيتهن رغم عمل بعضهن أكثر من 20 سنة، زيادة على اتخاذ المدير عدة قرارات فصل يرين أنها لم تكن قانونية، والتشهير بهن في مواقع التواصل الاجتماعي واتهامهن اتهامات وصلت حسب تقديرهن إلى حد القذف على خلفية وفاة سيدة بالمصلحة كانت على وشك الولادة، وعدم تعيينه لمدير فرعي للنشاطات الصحية رغم أهمية هذا المنصب، وقد هدد ممثل الفرع النقابي للسناباب الذي تبنى الوقفة بتصعيد الاحتجاج إلى إضراب عن العمل في حال عدم تلبية المطالب في غضون أسبوع. مدير المؤسسة الدكتور دلاسي محمد الصغير في رده للشروق قال إنه عين بإلحاح في المؤسسة بعد الفوضى التي كانت تسودها وأنه لم يطالب بأكثر من الحجم الساعي وأن مكتبه مفتوح للحوار، وفيما يخص التوقيف فيرى أنه من صلاحياته وعلى اللجنة متساوية الأعضاء أن تنظر في ذلك بعدها.