سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائيين يرد على النقابة الجزائرية للشبه طبي و"الجلفة انفو" تعقب على خلفية المقال الذي نشر حول مشاكل مستشفى الأم و الطفل
كشف قبل أسبوع، أمين فرع النقابة الجزائرية للشبه الطبي لمستشفى الأم والطفل بالجلفة السيد "بديرينة عثمان" خلال لقاءه مع "الجلفة انفو" العديد من المشاكل والنقائص التي تعاني منها المؤسسة خاصة فيما يتعلق بالمناوبة الليلية، وإلتزاما بحق الرد عن المقال "مستشفى الأم والطفل بالجلفة ...النساء الحوامل أمام فرص ضئيلة للنجاة" فقد تلقت رئاسة تحرير "الجلفة انفو" بيانا من قبل الأمين العام للمجلس النقابي بمستشفى الأم و الطفل التابع ل الاتحاد العام للعمال الجزائريين UGTA يفند ويكذب ما أسماه بتشويه سمعة المؤسسة من قبل من يدعي التمثيل النقابي، وفي لقاء ل"الجلفة إنفو" مع السيد "بزيز بلخضر" عضو المكتب التنسيقي الولائي لعمال الصحة بمقر الجريدة فقد رد على بعض ما أسماه بالمغالطات مؤكدا على وجود بعض النقائص التي تعاني منها تقريبا كل مستشفيات الوطن. الأمين العام للمجلس النقابي بمستشفى الأم والطفل بالجلفة السيد "بزيز بلخضر" يرد أكد السيد "بزيز بلخضر" أن تصريحات أمين فرع النقابة الجزائرية للشبه الطبي لمستشفى الأم والطفل بالجلفة أثارت الكثير من السخط والتذمر من قبل عمال المستشفى، واتهمه بادعائه حمل صفة أمين فرع النقابة الجزائرية للشبه الطبي، مؤكدا أن هذا الفرع لم تعقد جمعيته داخل المستشفى ولا حتى العمال كانوا على دراية بالجمعية العامة بما فيها إدارة المستشفى التي لم تشعر -حسبه- بعقد هذه الجمعية العامة، وأضاف المتحدث أن مجلس "ليجيتيا" هو الممثل الوحيد للعمال داخل المؤسسة وبالتالي فالسيد "بديرينة" ذكر الكثير من المغالطات خاصة وأنه لا يملك أي تمثيل نقابي علاوة على وجود تبرئات ذمة لحوالي 20 مستخدم يؤكدون على عدم انخراطهم أو حضور تنصيب الجمعية العامة لفرع نقابة الشبه طبي SAP ، كما أن هناك عدة شكاوي تم تقديمها ضد تصرفات هاته النقابة منذ أشهر -يضيف المتحدث-. هذا ما يعانيه مستشفى الأم والطفل بالجلفة وعن مشاكل مستشفى الأم والطفل بشكل عام، أكد السيد "بزيز" أن المستشفى لا يخلو من النقائص كما هو الحال بباقي مستشفيات الوطن وأن المجلس النقابي قام بالاتصال لأكثر من مرة بالمدير و عقد لقاءات دورية معه لعرض المشاكل التي تخص المستشفى أو المشاكل المهنية التي تخص العمال وهو الأمر المدوّن في محاضر مسجلة، كما كانت هناك اتصالات أخرى مع مدير الصحة و السكان فيما يخص كل النقائص التي تعتري نشاط المؤسسة ... وفيما يخص المشاكل التي ذكرها السيد "بديرينة"، رد السيد "بزيز" أن مستشفى الأم والطفل هو مؤسسة ذات طابع استعجالي وتضم الكثير من المصالح وبالإضافة الى ذلك فهي تستقبل يوميا حوالي 60 حالة فحص للنساء الحوامل، وما تم الحديث عنه فيما يتعلق بطاقم المناوبة الليلية بالمستشفى، فقد ذكر المتحدث أن المستشفى تعمل به يوميا 5 قابلات، 2 منهن تعمل بنظام 12 ساعة أي من سا 8 صباحا الى غاية سا 8 مساءا لتلتحق بهن 3 قابلات على الساعة الرابعة مساءا يعملن بنظام 16 سا وعطلة 3 أيام، أما المخبر فهو يعمل بنظام مبرمج وبمخبري واحد، وهذا المخبر غير كفيل بإجراء كل التحاليل حيث أكد المتحدث أن التحاليل الحساسة تتم على مستوى المخبر المركزي بالمستشفى العمومي نظرا لصعوبتها و دقتها و التي من شأنها أن تكشف حالة المريضة ان كانت تعاني من أمراض خطيرة كالسيدا أو الأمراض الجنسية. و عن مصلحة أمراض النساء، ذكر السيد بزيز أنها تسهر عليها 3 ممرضات و 4 معتنيات بالمريضى ( Garde malade ) يعملن بدوام 12 سا ليلتحق بهن أخريات على الساعة 16:00 يعملن بدوام 16 سا أي من الساعة 16:00 مساءا الى غاية 8:00 صباحا، كما يوجد 2 عون ممرض... أما قاعة العمليات فيها ممرضين و عون تخدير طبي واحد، كما أن مصلحة الولادة بالمستشفى تستقبل يوميا حوالي 18 الى 20 حالة في اليوم و هناك حالات استثنائية وصل فيها عدد الولادات خلال 24 سا حوالي 30 ولادة، أما العمليات الاستعجالية فان متوسط العمليات خلال ال 24 ساعة يقدّر بحوالي 8 عمليات... وعن غياب عمل الصيدلية الموجودة بمصلحة الولادة فقد أكد الأمين العام للمجلس النقابي أنها تعمل في دوامها العادي وهي مفتوحة أمام المرضى وخلال المناوبة الليلية تشرف عليها رئيسة المصلحة حيث يتم تحضير طلبات الأدوية الاستعجالية التي تحتاجها القابلات خلال أداء مهامها في عملية الولادة ليلا و يتم الإمضاء عليها من قبل القابلات نظرا لخطورة الأمر كما أن هناك أدوية حساسة جدا لا يمكن إخراجها مثل "الفاليوم". وعن مصلحة الأشعة بالمستشفى، تحدث السيد بزيز أن المصلحة تستقبل يوميا من 4 الى 5 حالات فحص "الماموغرافي" المتعلق بسرطان الثدي، أما جهاز السكانير المتواجد بالمستشفى فهو من أحدث الأجهزة لكنه لم يتم استعماله بعد. وعن التدفئة والمصاعد، فقد أكد ذات المتحدث أن التدفئة بالمستشفى شُغلت منذ 10 أيام تقريبا قبل نشر المقال، أما أعطاب المصاعد فقد ذكر أن هناك عمالا في إطار الإدماج يسهرون ليل نهار على تصليح الأعطاب ومتابعة الصيانة، حيث أن المصاعد الأربعة تعمل بشكل عادي ولكن إدارة المؤسسة خصصت -حسبه- مصعدا واحدا لفائدة المريضات و الباقي يتم تشغيله في حال حدوث عطل في المصعد الأول وفق قرار إداري جاء للحفاظ على المصاعد... الفرع النقابي لاتحاد العمال الجزائريين يطالب بفتح مناصب ويؤكد على نقص الطاقم الطبي بالمستشفى وحول الاتهامات التي غالبا ما يوجهها المواطنون للمستشفى، حول ارتفاع عدد العمليات القيصرية، فقد تحدث السيد "بزيز"أن هناك حالات طبية تستدعي العمليات مثل حالات الحمل المشوّه أو ضغط الدم ما يعرض الحامل الى الخطر أو من باب تجنب مضاعفات خطيرة على الأم أثناء الولادة الطبيعية...وغالبا ما تُجرى العمليات القيصرية من طرف الطبيب المختص في أمراض النساء وهو المسؤول عن تشخيص الحالة، وهناك من النساء بإرادتهن تطالبن بإجراء العمليات القيصرية، وإذا قارنا هاته الوضعية حاليا فانه في السابق كنا نسمع بوفاة نساء في وضعية النفاس وهي الحالات التي قلت مؤخرا -حسبه-. وفيما يتعلق بالمريضة التي حاولت الانتحار، فقد ذكر ذات النقابي أنه لا يجب استغلال مثل هاته الحالات وتعميمها، فالنساء الحوامل يكن في وضعية جد حرجة خوفا من الولادة وهناك حالات ترفض حتى الكشف عليها من قبل القابلات أو الأطباء وهو ما يتطلب أيضا ضرورة تواجد مختصين في علم النفس للتدخل في مثل هذه الأوضاع. وعن إشكالية التواصل بين المواطنين والمريضات اللواتي يكن تحت العناية فقد أكد المتحدث أن إجراءات المستشفى صارمة في منع دخول الرجال ولكل من هب ودب داخل غرف المريضات و هذا للحفاظ على حرمة النزيلات، أما في حالة السؤال عن مريضة معينة فإن المستشفى يضع تحت التصرف مدير مناوب ومراقب طبي متواجد 24 سا على 24 سا هو المسؤول عن تقديم تطوّر الحالة الصحية لها . وحول ما يتحدث عنه الشارع الجلفاوي، وما جاء في التعليقات عن الموضوع فيما يخص الرشوة التي تطالب بها القابلات نظير خدمة المريضة، فقد ذكر المتحدث أنه لا يوجد دليل قطعي على هاته الاتهامات رغم محاولة بعض المواطنين إلصاق مثل هاته التهم لبعض الممرضات والقابلات...و المؤسسة تلزم هؤلاء المتضررين بتقديم الشكاوي لدى مصلحة الرقابة ليتم تحويلها إلى المدير ... لكن في كل الحالات يتم التراجع عن الشكوى من قبل هؤلاء في آخر لحظة، و قد كشف السيد "بزيز" أنه هناك حالات قام فيها المراقب الطبي بإلزام مواطنين متضررين بضرورة تقديم شكاوي لدى مصلحة الرقابة..فيما هناك مراقبين وصلتهم شكاوي و حاولوا تبليغ الشرطة لكن المشتكي يتراجع دوماً في آخر لحظة... من جانب آخر لم ينكر المتحدث وجود بعض المواطنين من يقدمون هبات بمحض إرادتهم للقابلات بشكل عادي وهذا لا يمكن تصنيفه في إطار الرشوة . و عن مشاكل النظافة، ذكر ذات المتحدث أن المستشفى يعتمد بشكل كبير على عمال النظافة المتعاقدين مع الخواص، و هناك نقص حاد فعلا في عمال النظافة التابعين بشكل دائم للمؤسسة و رغم ذلك هناك مجهودات كبيرة يقوم بها هؤلاء العمال من أجل راحة العمال والمريضات اللواتي أيضا يتحملن مسؤولية النظافة. و في سياق الحديث عن نقص الطاقم الطبي بالمستشفى بشكل عام، فقد أكد السيد "بزيز" أن المستشفى فعلا يستقبل عددا هائلا من حالات الولادة وهو يعاني من نقص في الطاقم الطبي، مذكرا أن الفرع النقابي الوحيد بمستشفى الأم والطفل قد اتصل أكثر من مرة بالسيد مدير الصحة والسكان للمطالبة بفتح مناصب للمستشفى على غرار هياكل صحية أخرى، كاشفا أن المسؤول الأول على الصحة بالولاية قد تعهد بأن الدفعات القادمة سيخصص جزء منها لمستشفى الأم والطفل. وقد طالب السيد "بزيز بلخضر " عبر منبر "الجلفة انفو" مدير الصحة و السكان بضرورة توظيف عمال الادماج و إعطائهم الأولوية في التوظيف و المناصب خاصة و أنهم يؤدون مهاما كبيرة فيما يتعلق بالصيانة و الحظيرة وكذا مهام أخرى خطيرة. وختم المتحدث بأن مستشفى الأم و الطفل هو ذخر و مكسب لأبناء ولاية الجلفة وهناك زوار وإطارات ورجال تفتيش من خارج الولاية ذكروا أن مستوى الخدمات به لا تضاهي حتى مستشفيات متواجدة بالعاصمة وهو ما يتطلب تكاتف الجهود لدعمه و المحافظة عليه من أجل الصالح العام و النهوض بالولاية . تعقيب الجلفة انفو تؤكد "الجلفة انفو"، أن ما نشرته في مقال "مستشفى الأم والطفل بالجلفة ...النساء الحوامل أمام فرص ضئيلة للنجاة" هو بناء على حالات لنساء حوامل عايشوا وضعيات محرجة داخل المستشفى من جهة، و أيضا ما صرح به "الأمين العام لفرع النقابة الجزائرية للشبه الطبي بمستشفى الأم والطفل بالجلفة السيد "بديرينة عثمان " من جهة أخرى، وتصريحاته لم تخالف كثيرا ما أورده الأمين العام للمجلس النقابي بمستشفى الأم والطفل وعضو المكتب التنسيقي الولائي لعمال الصحة السيد "بزيز بلخضر " الذي طالب بحق الرد حيث أقرّ في حديثه مايعانيه المستشفى من نقص في الطاقم الشبة طبي بالمناوبة الليلية وبعض المشاكل الأخرى فيما يلي : - التأكيد عل وجود 3 قابلات في المناوبة الليلية، حيث ذكر تواجد قابلتين في الدوام النهاري يجتمعن فقط خلال فترة العمل ما بين الساعة 16:00 الى غاية الساعة 20:00 ليلا وبالتالي يكون مجموع القابلات خلال اليوم الواحد في العمل هو 5 قابلات يعملن بنظام المناوبة وهذا العدد غير كافي لخدمة 30 حالة ولادة في يوم واحد. - التأكيد على تواجد ممرضين وعون طبي في التخدير بقاعة العمليات. - التأكيد على وجود مخبري واحد بمصلحة الولادة . - وجود 2 عون ممرض بمصلحة طب النساء وليس عون ممرض واحد كما ذكر ممثل نقابة ال"ساب". - تقديم رقم تقريبي حول عدد حالات الولادة في مصلحة الولادة حيث ذكر استقبال مابين 18 الى 20 ، بينما ذكر "بديرينة" ما يقارب 25 حالة في اليوم ونوضح هنا ان المستشفى استقبل في يوم واحد 40 حالة ولادة كحد أقصى كما ان عدد الولادات السنوية قبل نهاية ديسمبر وصل الى اكثر من 8000 حالة ولادة بمعدل 22 في اليوم الواحد. - تقديم رقم تقريبي بالنسبة لمتوسط العمليات الجراحية في اليوم و هو 8 عمليات او اكثر، بينما ذكر "بديرينة" حوالي 10 عمليات . - الإقرار بعدم استعمال و استغلال جهاز "السكانير" لحد الساعة. - التدفئة متواجدة على مستوى المصالح بالمستشفى وغرف المريضات، في حين ذكر "بديرينة" غيابها. - المصاعد الأربعة المتواجدة بالمستشفى كلها تعمل واستغلال مصعد واحد لفائدة المريضات، بينما ذكر السيد بديرينة عثمان أن هناك مصعد واحد يشتغل في ظل غياب باقي المصاعد المعطلة...