تهرب رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، من الخوض في ملف دنيا بارك، واكتفى بالقول أنه "رجل دولة"، ولن ينزل إلى مستوى الاتهامات التي وجهها له خليفته على رأس قطاع السياحة عبد الوهاب نوري، إلا أنه عاد ليبرئ نفسه، مستغلا تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، وواجه الصحفيين بعبارة "سلال كفى ووفى بجوابه.. فلا تسألوني.. والوزارة في عهدي لم تقم بتوزيع ولا متر واحد من الحظيرة". حاصر الصحفيون عمار غول خلال ندوته الصحفية التي عقدها ، الأربعاء، بمقر حزبه، ليطالبوه بالتعليق على فضيحة دنيا بارك التي فجرها وزير السياحة الحالي عبد الوهاب نوري، بعد حديثه عن وجود محلات تم توزيعها بطريقة غير قانونية في حظيرة دنيا بارك، فضلا عن الحديث عن وجود استثمارات وهمية، ليرد غول بشكل رسمي على الملف، ويؤكد أن جواب الوزير الأول عبد المالك سلال كاف وشاف، والقضية لم تتعد كونها خطأ في عملية توزيع رخص الاستغلال، وأضاف رئيس تجمع أمل الجزائر أن هذا الملف قد أغلق نهائيا قائلا: "سلال صرح أن هذا الملف ما هو إلا خطأ حدث في بعض إجراءات التوزيع، التي قامت بها المؤسسة المسؤولة عن التسيير في هذا المشروع، وقد تم استدراك الخطأ وتصحيحه وعادت الأمور إلى طبيعتها"، مضيفا "كوزير سابق للقطاع، أؤكد أن حظيرة دنيا بارك تسيرها مؤسسة عمومية وليس الوزارة.. وفي عهدنا تابعتم أننا ابلغنا المؤسسة كل توجيهات الوزير الأول بشأن تحضير هذا المرفق للعائلات الجزائرية". وذهب غول أبعد من ذلك، عندما قال أن الوزارة في عهده لم تقم بتوزيع ولا متر واحد من الحظيرة ولم تسلم مفاتيح الاستفادة لأي شخص كان، مصرحا "هذا الملف سمعت به لدى خروجي من الحكومة"، ولذلك أقول "هذا الملف لا يعني عمار غول لا من قريب ولا من بعيد". وفي رد على سؤال بخصوص استهداف نوري لشخصه ووجود خلافات بينهما بالرغم من تخندقهما في صف الموالاة، قال غول "لا خلاف بيني وبين نوري"، قائلا "لا اقبل بأن أنزل بالحزب إلى بعض المستويات.. فأنا رجل دولة ". وبخصوص تحضيرات "تاج" للتشريعيات المقبلة، قال رئيس تجمع أمل الجزائر، أن حزبه على استعداد تام لهذا الموعد، وسوف ينطلق في تشكيل اللجان ابتداء من الأسبوع المقبل، قائلا "تاج سيكون في مركز قوة وله مكانة في الخارطة السياسية المقبلة ولن يتنازل عنها"، أما فيما يتعلق بالتحالفات الحزبية، لمح عمار غول إلى كون هذا الموضوع مستبعد في الوقت الراهن، إلا في حالات استثنائية.