بعد قرابة أربعة أسابيع كاملة، من البحث المتواصل، في عرض شواطئ البحر بولايتي سكيكدةوعنابة، عن جثّة الفنان الشاب عزيزي سليم، البالغ من العمر 34 سنة، والمنحدر من حي بوالصوف بمدينة قسنطينة، الذي اختفى بمنطقة صخرية، بشاطئ رأس الحديد غير المحروس، ببلدية المرسى أقصى شرقي سكيكدة على حدودها مع المياه الإقليمية لولاية عنابة، منذ تاريخ الجمعة الأسود المصادف ل26 أوت الماضي، تمكن مساء الإثنين، وتحديدا عند الساعة الثانية وأربعين دقيقة، أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية لدائرة عزابة، من انتشال جثّة الغريق المفقود على الشاطئ، بعد 25 يوما كاملة من البحث، لم تذق إثرها عائلته طعما للراحة أو السكينة، وقضت أيام عيد الأضحى، في أجواء من الحزن والأسى. وكان الفقيد قد توجه يوم اختفائه غرقا في 26 أوت 2016، رفقة مجموعة من أصدقائه إلى شاطئ رأس الحديد غير المحروس بمنطقة المرسى، قبل أن تأخذهم أمواج البحر الهائج عندما كانوا على متن بساط مطاطي انقلب بهم فجأة في عرض البحر بسبب سرعة الرياح وعدم معرفة سليم السباحة، وقد غرقوا جميعا بنفس الشاطئ في حدود الساعة الثامنة من مساء نفس اليوم، وتم إنقاذ شابين في الثلاثينات من عمرهما، فيما فقد زميلهما الفنان، بعدما فرقتهم أمواج البحر الهائج وقذفتهم إلى الصخور. جثة المرحوم التي كانت في حالة متقدمة من التعفن، تم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بعزابة، في انتظار تحويلها إلى مسكن عائلته بحي بوالصوف بمدينة قسنطينة.