أثمرت التحقيقات التي باشرت فيها مصالح أمن ولاية تيسمسيلت، بخصوص قضية اختفاء الطفل، "ياسين حماني"، البالغ من العمر 9 سنوات، وهو تلميذ يدرس قسم السنة الثالثة من التعليم الابتدائي بمدرسة الشهيد "مكبرت يحيى" الكائنة بحي سيدي الهواري بأعالي مدينة تيسمسيلت، بتوقيف 8 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 27 و64 سنة، أربعة منهم من أهل وأقارب الضحية. حيث تم الأحد، تقديمهم جميعا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تيسمسيلت، الذي بدوره أحال الملف على قاضي التحقيق، أين صدرت في حق 7 سبعة موقوفين أوامر تقضي بإيداعهم رهن الحبس المؤقت في حين تم وضع المتورط الثامن تحت الرقابة القضائية بتهمة تورطهم في تكوين جمعية أشرار لإعداد جناية والمشاركة في جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في الاختطاف والتعذيب. الجدير بالذكر، أن الطفل "ياسين حماني"، اختفى من منزله المتواجد بحي سيدي الهواري بأعالي مدينة تيسمسيلت، عشية السبت الماضي، وكانت مصالح الأمن قد شنت على إثرها حملة تمشيط واسعة مست مختلف المناطق الغابية والجبلية ما مكنها من العثور على الطفل، فجر الأربعاء الفائت، أي بعد مرور 36 ساعة فقط من اختفائه عن الأنظار، وذلك بالمنطقة المسماة الجوزاء بإقليم بلدية سيدي عابد 22 كلم شمال عاصمة ولاية تيسمسيلت، في وضع صحي حرج للغاية، نتيجة تعرضه لعدة طعنات، بواسطة آلة حادة، وهو الآن يرقد بمستشفى تيسمسيلت، متأثرا بجراحه البليغة التي كانت قد أصابته أسفل الظهر وفي أماكن أخرى متفرقة من جسمه. الضحية خضع لعملية جراحية مستعجلة ويوجد حاليا تحت العناية الطبية في انتظار تماثله للشفاء واستجوابه بخصوص الواقعة البشعة التي تعرض لها، بقي أن نشير إلى أن حادثة اختطاف الطفل ياسين حماني، أثارت ردود فعل ساخطة عند كثير من المواطنين بتيسمسيلت، وتصاعدت معها مطالب شعبية محلية للحكومة بتطبيق حكم الإعدام في حق خاطفي الأطفال في الجزائر.