كشف مدير الأمن الولائي بعنابة، مراقب الشرطة إبراهيم عقون ، الإثنين، تفاصيل وفاة شخص بمقر الأمن الحضري السابع منتصف نهار الأحد ، بعد أن راجت معلومات حول تعرض الضحية لضرب مبرح من طرف المواطنين بمقر بريد حي الميناديا، قبل نقله إلى مقر الشرطة بغرض استجوابه، أين لفظ أنفاسه الأخيرة هناك. قال مدير الأمن الولائي، السيد إبراهيم عقون، في ندوة صحفية عقدها بمقر الأمن الولائي مساء الإثنين ، إن الضحية يدعى "ع. ل"، ويبلغ 40 سنة من العمر، أقدم على محاولة سرقة عجوز في الثمانين من العمر، في مقر البريد بحي الميناديا وسط مدينة عنابة، حيث سارعت العجوز إلى طلب النجدة من المواطنين وحمايتها من سرقة مالها، الأمر الذي استجاب له عدد من المواطنين الذين كانوا حاضرين في المكان واتصلوا بعناصر الأمن الحضري السابع الذين تمكنوا من إلقاء القبض على الشاب بعد أن فر إلى الشارع، واقتادوه إلى مقر الأمن الحضري، أين سقط مغشيا عليه هناك فور وصوله. وبعد إخضاعه للفحص من قبل طبيب الحماية المدنية، أكد أنه فارق الحياة. وأضاف مدير الأمن الولائي قائلا إن جثة الضحية عرضت على الطبيب الشرعي في مستشفى ابن رشد، وأكد في تقريره أن الوفاة كانت طبيعية، ولا وجود لآثار ضرب أو جرح على جسده، ما يسقط تماما شبهة وفاته بسبب الضرب المبرح الذي تعرض له على أيدي مواطنين حسب الأخبار التي تم تداولها في أوساط المواطنين منذ حدوث الواقعة، وأثارت تساؤلات بشأن حقيقة ما حدث ودور مصالح الأمن في حماية الضحية. جدير بالذكر أن عائلة الضحية لم تتقدم بشكوى رسمية تتهم فيها أي طرف بالتسبب في وفاة ابنها.