شهدت عدة مناطق بمدينة معسكر مناوشات بين رجال الشرطة والمواطنين ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء إثر وفاة شاب في ظروف غامضة أثناء توقيفه من طرف دورية للشرطة بعد الإشتباه في حيازته على المخدرات الأحداث إندلعت في حدود الساعة الثامنة مساء الثلاثاء بعد وفاة شاب يبلغ من العمر 32 عاما وإنتشار خبر مقلته على يد عناصر الشرطة في أوساط المواطنين رغم أن مصالح الأمن تنفي التهمة ويشير بيان صادر عن مديرية الأمن الولائي أنه أثناء دورية عادية للشرطة بشارع بن فطة بحي سيدي سعيد لاحظوا مشتبها فيه ما إن رآهم حى لاذ بالفرار وخلال فراره إبتلع شيئا مجهولا وبعد توقيفه ساءت حالته فنقل على جناح السرعة إلى مستشفى مسلم الطيب بالمنطقة الثامنة حيث توفي بعد ربع ساعة وقد صرح الطبيب المعالج بقسم الإستعجالات بوجود جسم غريب في جهازه الهضمي عقب الفحص الطبي. ويضيف بيان مديرية الأمن الولائي أن الضحية المتوفي مسبوق قضائيا في قضايا تتعلق بالمخدرات وبالضرب والجرح العمديين. أما أهل الضحية فنقل عنهم شهود أنهم زعمواأن وفاة إبنهم كانت بسبب الضرب الذي تلقاه على يد عناصر الشرطة بعد إلقاء القبضعليه مؤكدين أنهم شاهدوا رجال الشرطة الذين أوقفوه وهم ينهالون عليه ضربا وهو مقيد اليدين من الخلف. وهذه الرواية الأخيرة دفعت أقارب وأهل الضحية وبعض المواطنين إلى التوجه جماعات إلى مستشفى مسلم الطيب ليقموموا بغلقه ومنع الدخول أوالخروج منه قبل أن يتوافد إلى المكان مجموعة من سكان المنطقة الثامنة ومناطق أخرى من المدينة وقد حرص وكيل الجمهورية المساعد لدى محكمة معسكر الحاضرفي المستشفى على تهدئة الوضع لتأكيده إن العدالة ستأخذ مجراها . ونظرا لإستمرار المحتجين في الإعتصام بالمستشفي ورفضهم الإنصراف إضطرت رفقة مكافحة الشغب إلى التدخل لتفريق المعتصمين مما إنجر عنه بعض أعمال الشغب المتمثلة في قذف عناصر الشرطة بالحجارةوكذا بعض المرافق العامة كمستشفى مسلم الطيب ومقر الأمن الحضري الخامس القريب منه لينتقل المحتجون بعد ذلك إلى وسط المدينة حيث تعرض مقر الدائرة إلى القذف بوابل من الحجارة أسفر عن كسر زجاج النوافذ بمختلف هذه المنشآت فضلا عن إصابة حارس بمقر دائرة معسكر بجرح في رجله ونقل إلى المستشفى للتكفل بإصابته وبينما خضعت جثة الضحية للتشريح من طرف الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة أكد شهواد رأوا الضحية في المستشفى أنه ليس به أية أثار للضرب أو التعنيف وفي إنتظار ما تتوصل إليه خبرة الطبيب الشرعي فإن الهدوء عاد إلى أحياء مدينة معسكر التي طالها الشغب وإستمر إلى منتصف ليلة أمس تقريبا.