تمكنت مصالح الأمن بولاية البويرة من فك خيوط قضية إختفاء التلميذة زهرة صاحبة 15 سنة من بيتها بمدينة سور الغزلان منذ الأحد الماضي، حيث تم العثور عليها بمنزل والدتها المطلقة والمقيمة بمدينة مغنية بولاية تلمسان، والتي حاولت في البداية إخفاء تواجد البنت بمنزلها بسبب خلافات سابقة مع طليقها حول حضانتها. وحسب بيان لمصالح الأمن بالولاية صدر مساء الخميس فإن المراهقة ب. زهرة التي اختفت عن الأنظار منذ 25 سبتمبر الفارط بسور الغزلان جنوب البويرة لم تتعرض للإختطاف، وإنما تبين أنها متواجدة ببيت والدتها المطلقة والمقيمة بمدينة مغنية بتلمسان، حيث تم العثور عليها هناك بعد أن غادرت بيت والدها بمدينة سور الغزلان، والذي كان قد أوصلها صباح الأحد إلى مدخل متوسطة العربي بن مهيدي التي تدرس بها ولم يظهر لها أي اثر بعد ذلك، فيما مايزال التحقيق متواصلا لتحديد الأسباب الحقيقية للحادثة. أما والد الطفلة التي يبدو أنها راحت ضحية طلاق والديها فقد قدم شكوى لدى مصالح الأمن حول اختفاء فلذة كبده مثلما كانت الشروق قد تطرقت للقضية في عدد سابق، حيث كشف لنا عن انفصاله عن والدة البنت بعد طلاقهما منذ 14 سنة، وقد عاشت معها سنة واحدة، فيما أكملت البنت السنوات المتبقية وإلى غاية اليوم مع والدها الذي أعاد زواجه بثانية بعد انفصالهما، مضيفا بأن طليقته أصبحت تتصل مؤخرا بالطفلة وتشوش عليها مثلما وصف لنا في حديثه إلينا ملمحا إلى تحريضها لها بالفرار من المنزل. وعلم بأن والدة المراهقة كانت تخفي تواجدها لديها بعد اتصال الوالد لعديد المرات وسؤاله عن فلذة كبده منذ الساعات الأولى لاختفائها، فيما يبدو بأنه كان متيقنا بوجهة ابنته التي لم يشأ الكشف عنها في البداية إلا بعد تدخل مصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان ودخلت في مفاوضات مع والدتها التي أنكرت عنهم بدورهم في البداية وجود الطفلة، قبل أن يتم العثور عليها وإرجاعها بعد أن وقعت مثلما يقع دوما الصغار ضحية صراع وخلافات الكبار، خاصة بعد انفصال وطلاق الوالدين، في الوقت الذي مايزال التحقيق مستمرا مثلما أشرنا إليه حول ظروف وملابسات القضية مع إشارة نفس المصادر إلى احتمال توجيه تهمة إخفاء قاصر وتحريضه على الجنوح إلى الوالدة.