تعيش عائلة بلقاسم، القاطنة بمدينة سور الغزلان، في ولاية البويرة، حالة من القلق والخوف منذ اختفاء ابنتهم "زهرة"، صاحبة 15 سنة بداية من الأحد الفارط، دون أن يلوح في الأفق أي خبر عنها إلى غاية كتابة هذه الأسطر. "الشروق"، اتصلت بوالد التلميذة زهرة لمعرفة تفاصيل وظروف اختفائها، حيث أخبرنا عمي لخضر بأنه قام شخصيا وكعادته بإيصال ابنته البكر صباح الأحد الفارط بواسطة سيارته إلى باب إكمالية العربي بن مهيدي التي تدرس بها في قسم الرابعة متوسط، إلا أنه لم يعثر عليها عند عودته إليها مساء، ليخبر من طرف مسؤولي المؤسسة بأن ابنته لم تزاول دروسها ذلك اليوم، وهو ما أدخل في قلبه القلق ورسم على مخيلته الكثير من المشاهد في ظل تواصل مسلسل اختفاء الأطفال في كل مكان، مضيفا أنه قام بعدها بإيداع بلاغ على مستوى مصالح الأمن بدائرة سور الغزلان، وهي التي باشرت عملية البحث عن البنت في كل مكان دون أن يتبين أي خيط أو أمل حول مكان وجودها. وعن تفاصيل حياة البنت زهرة وسط العائلة والمدرسة، فقد كشف عمي لخضر أن ابنته لم يظهر عليها أي علامات قلق أو تغير في سلوكها الأيام السابقة بل كانت تبدو عليها علامات السعادة يوم اختفائها، وفي مدرستها فهي مجتهدة وتتحصل دوما على علامات متفوقة، وهو الأمر الذي زاد من حيرة والديها اللذين تسكنهما حالة من الخوف والدمعة لم تفارق جفنيهما قلقا على فلذة كبديهما على أمل تلقي خبر في أقرب الآجال يخبرهما بالعثور عليها سالمة، خاصة أن العائلة قامت بنشر نداء عبر وسائل الإعلام وكذا وسائط التواصل الاجتماعي قصد توسيع عملية البحث عنها إلى غاية الوصول إلى مكان وجودها أو عودتها في أحسن الأحوال.