سجل أزيد من 3000 حالة إصابة بداء السرطان بولاية الوادي خلال السنة الجارية، حسب ما أفاد به رئيس المكتب الجهوي لجمعية الفجر لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان. وتتكفل أجهزة الجمعية بالمرافقة والمتابعة الطبية ل 1500 حالة إصابة مسجلة لدى أجهزتها تستفيد كلها من العلاج الكيميائي والإشعاعي من ميزانية الجمعية، باعتبار أن 99 من المسجلين من الفئات الاجتماعية الهشة، كما أوضح رئيس الجمعية محمد الزغدي. كما توجد 900 حالة إصابة تتلقى دوريا العلاج الكيميائي بمصلحة الأورام والعلاج الكيميائي المستحدثة مؤخرا بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بن عمر الجيلاني بوسط مدينة الوادي، إلى جانب تلقي أزيد من 600 حالة إصابة تتلقى العلاج الكيميائي والإشعاعي بباقي المراكز الجهوية لمكافحة السرطان عبر الوطن. وأشار ذات المتحدث إلى أن أغلب حالات الإصابة بداء السرطان تتوزع بين خمسة أنواع من السرطانات (الثدي وعنق الرحم عند النساء والرئة والقولون عند الرجال وسرطان الدم عند الأطفال)، مؤكدا أن أزيد من 80 بالمائة من الحالات الإصابة مسجلة في أوساط النساء. وأضاف الزغدي أن داء السرطان يصيب شهريا أزيد من 15 شخصا ويفتك بحياة سبعة آخرين، وهي إحصائيات يقول عنها إنها مخيفة وتستدعي من القائمين على القطاع الصحي وضع آليات كفيلة بوضع حد نهائي للارتفاع غير المبرر لحالات الإصابة بهذا الداء. وأرجع ذات المتحدث ارتفاع عدد الوفيات نتيجة الإصابة بهذا المرض إلى اكتشاف هذا الداء في المرحلة الثالثة من المرض، وهي مرحلة متأخرة تستعصي طبيا على خضوع المصاب إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي، مما يستدعي علميا خضوعه إلى العناية الطبية المركزة فحسب. وكشف محمد الزغدي عن تسطير أجهزة الجمعية لبرنامج توعوي ثري يتمثل في تنظيم حملات تحسيسية لفائدة كافة شرائح المجتمع بهدف غرس "ثقافة التداوي" في أوساط المجتمع باعتبارها الآلية الوحيدة التي تمكن من الاكتشاف المبكر لمرض السرطان والقضاء على ظاهرة الاكتشاف المتأخر لحالات الإصابة. يذكر أنه سيتم في الأشهر القريبة القادمة وضع المركز الجهوي لمكافحة السرطان بالوادي حيز الخدمة، وهو المرفق الطبي الذي يتوفر على 140 سرير الذي من شأنه أن يقي من عناء تنقل المرضى، لاسيما المعوزين منهم إلى الولايات الأخرى لتلقي العلاج.