سجلت 1366 حالة إصابة بداء السرطان، لدى المكتب الجهوي لجمعية الفجر لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان بولاية الوادي، خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، حسب ما أفاد به رئيس الجمعية. وتتوزع هذه الحالات بين 19 نوعا من داء السرطان، من ضمنها سرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء، وسرطان المثانة والمستقيم لدى الرجال، وسرطان الدم عند الأطفال، حيث إن ما يقارب 60 بالمائة من الحالات المسجلة لدى الجمعية من فئة النساء، كما أوضح رئيس الجمعية محمد الزغدي. وأشار ذات المتحدث إلى أن مصالح الجمعية سطرت آليات كفيلة بتوفير المتابعة الطبية اللازمة للمرضى والحرص على التزامهم الخضوع للعلاج الكيميائي والإشعاعي لوضع حد لانتشار هذا المرض، لاسيما أن 99 بالمائة من هذه الحالات من الفئات الاجتماعية الهشة المتمثلة في فئتي الفقراء والمعوزين. ويرى الزغدي أن ارتفاع عدد الإصابات بهذا الداء الخطير يقتضي من المصالح الصحية المعنية اتخاذ قرارات "حاسمة " تتمثل بالخصوص في وضع آليات ناجعة كفيلة بوقف هذا التزايد في أعداد المصابين. ويعود تزايد عدد الوفيات نتيجة الإصابة بهذا المرض- حسبه- إلى الاكتشاف المتأخر لهذا الداء، الذي عادة ما يتم في المرحلة الثالثة من المرض. وهي مرحلة جد متقدمة تستدعي علميا خضوع المصاب للعناية الطبية المركزة، وفي أغلب الأحيان يصبح غير مؤهل طبيا لتلقيه العلاج الكيميائي والإشعاعي. وشدد رئيس الجمعية على أهمية إطلاق حملات تحسيسة مدروسة واسعة النطاق تشمل كافة شرائح المجتمع ببلديات الولاية الثلاثين، لاسيما النائية منها بهدف الكشف المبكر لمرض السرطان. وهو ما من شأنه وضع حد لانتشار هذا الداء. جدير بالذكر أن ولاية الوادي استفادت من مشروع إنجاز مركز جهوي لمكافحة السرطان الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال بورشاته 90 بالمائة، وينتظر أن يدخل حيز الخدمة في غضون السنة الجارية.