دعا العديد من مربي المواشي، في الولايات الحدودية مع تونس إلى رفع درجة الاستنفار البيطري، بعد الانتشار الكبير الذي عرفه وباء طاعون المجترات الصغرى في تونس، والذي أكدت مصالح وزارة الفلاحة التونسية إصابة 439 رأس ماشية به، وذلك عبر 40 بؤرة وبائية في عديد الولاياتالتونسية بينها ولايات حدودية مع الجزائر. ودعا البياطرة المشتغلين في المناطق التي تشكل الخط الأول لاحتمال انتشار الوباء، إلى فرض الحجر الصحي على المواشي في الولايات الحدودية، من الطارف شمالا إلى الوادي جنوبا، وذلك لاحتواء الوباء، وحصره في المناطق الحدودية، في حال انتشاره المرض بين قطعان الماشية فيها، وذلك قبل أن ينتقل إلى باقي ولايات الوطن، خاصة وأن المرض انتشر بشكل كبير بين قطعان الماشية في الولاياتالتونسية، وسجلت مصالح وزارة الفلاحة التونسية، تواجده عبر كامل التراب التونسي، وكشفت عن نفوق عدد من المواشي بسبب الطاعون. كما جدد الموالون والبياطرة، دعوتهم لوزارة الفلاحة للتدخل، على مستوى المعابر الحدودية، التي تربط بين البلدين، وذلك من خلال تعزيز الرقابة البيطرية، كما دعوا مختلف مصالح الأمن، خاصة حرس الحدود والجيش الوطني الشعبي، إلى مضاعفة نشاط مكافحة تهريب المواشي، خاصة في المناطق الرعوية، التي تشكل جزءا هاما من الحدود الطبيعية، بين البلدين، خاصة على مستوى الحدود بين ولاية الوادي في الشرق الجزائري، وولايتي توزر وقبلي في الجانب التونسي من الحدود. ومن المعروف علميا، أن وباء طاعون المجترات الصغرى هو أحد الأمراض الفيروسية، شديدة العدوى وسريعة الانتشار، يصيب المجترات الصغيرة بالدرجة الأولى الماعز، ثم الخراف، ويسبب نسبة نفوق عالية في الحيوانات. وينتقل الفيروس بكمية كبيرة، في إفرازات الأنف والعينين وفى اللعاب، والبول والبراز، وتتم الإصابة بالمرض بواسطة الاختلاط المباشر بين الحيوانات المريضة، والحيوانات السليمة، كذلك تلعب الأدوات الملوثة كالفراشات والمعالف والمشارب، دوراً مهماً في نقل العدوى. يذكر أن أولى حالات الإصابة بوباء طاعون المجترات الصغيرة، سجلت في ضواحي العاصمة التونسية، مطلع شهر أوت المنقضي، وأخذت دائرة الإصابة بالداء، تتسع حتى عمت مختلف الولاياتالتونسية 24.