أطلقت صواريخ عدة من اليمن، السبت، باتجاه ثلاث سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر، دون أن تصيب أياً منها، حسب ما أعلن الجيش الأمريكي الذي أشار إلى عدم تسجيل إصابات. وجاء الهجوم وسط توترات مع المتمردين الحوثيين الذين يخوضون حرباً في اليمن والذين اتهمتهم الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع باستهداف سفن حربية أمريكية بصواريخ، الأمر الذي نفوه. وقال مسؤول عسكري أمريكي، أن الهجوم الجديد بدأ الساعة 19:30 ت.غ، دون أن يحدد عدد الصواريخ التي أطلقت باتجاه "يو إس إس ميسون" و"يو إس إس بونس" و"يو إس إس نيتز". وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، أن "يو إس إس ميسون" اتخذت تدابير لم يحددها ضد الصواريخ التي تم إطلاقها. وقال مسؤول آخر في وزارة الدفاع الأمريكية: "أخذنا علماً بالتقارير، ونحن بصدد تقييم الوضع. كل سفننا وطواقمها آمنة ولم تتعرض لأذى". وكان البنتاغون أعلن، الخميس، أن الولاياتالمتحدة قصفت مواقع رادار للمتمردين الحوثيين في اليمن بهدف "حماية" سفنها، موضحا أنها لا تسعى إلى الانخراط بشكل أكبر في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد. وتم تنفيذ الضربات بعد هجمات استهدفت سفناً أمريكية من دون أن تصيبها، ونسبت إلى الحوثيين الذين نفوا مسؤوليتهم عنها. وبحسب مسؤولين في البنتاغون، فإن ضرب مواقع الرادار لا تقضي على تهديدات الحوثيين للسفن الأمريكية أو لسفن دول أخرى في البحر الأحمر. ويعتبر القصف الأمريكي بواسطة صواريخ "توماهوك" التي تم إطلاقها من المدمرة "يو إس إس نيتز"، بمثابة أول تدخل عسكري مباشر للولايات المتحدة ضد الحوثيين. وصرح البنتاغون إن هذا التحرك لا يشكل تمهيداً لحملة جديدة في المنطقة حيث تخوض الولاياتالمتحدة بأشكال متفاوتة حروباً في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا.