سجلت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، حزمة من الملاحظات ميزت الدخول الجامعي 2016/2017، قالت إنها ملفات سوداء عكرت صفوه. وفي بيان ختامي، للقاء الوطني لرؤساء المكاتب الولائية الذي عقدته بجامعة لونيسي علي بالبليدة بمشاركة أزيد من 40 مكتب ولائي لتقييم عملية الدخول الجامعي والوقوف على حالة الإقامات والمؤسسات الجامعية، أجمعت تقارير اللجان الولائية على أن الدخول الجامعي كان سيئا هذه السنة نظرا للمشاكل البيداغوجية والإجتماعية الكبيرة التي صاحبته –حسب البيان-. ولاحظت الرابطة، التأخر الكبير في انطلاق الدروس التي لم تبدأ في جل الجامعات والمراكز الجامعية ومؤسسات التعليم العالي، عكس تعليمات الوزير الذي حدد تاريخ 04 سبتمبر 2016 لافتتاح السنة الجامعية. وذكرت المنظمة الطلابية، أن الطلبة في العديد من المؤسسات الجامعية يتعرضون لاعتداءات عشوائية من طرف أعوان الأمن باستعمال وسائل غير مشروعة، مشيرة إلى حالة الاستياء والاحتقان الكبير لدى الطلبة الجدد بخصوص نظام التحويلات الإلكترونية خاصة ذوي المعدلات المرتفعة والذي وجدوا أنفسهم مجبرين على دراسة تخصصات لا يرغبون بها. وفي هذا الإطار، أشارت الرابطة إلى وجود تحويلات بعد الآجال المحددة من طرف الوزارة، وكذا عدم قبول التحويلات بسبب "المنطقة الجغرافية" ما ينافي تصريحات الوزير بكون الجامعة "وطنية". كما سجلت عدم التطبيق السليم لنظام "أل أم دي"، بدليل الاكتظاظ المسجل في الأقسام، إضافة إلى عرقلة وعدم قبول طلبة النظام الكلاسيكي والدفعات السابقة من نظام "أل أم دي" للالتحاق بالماستر. وفي الجانب الإجتماعي، نددت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، بالإكتظاظ المسجل داخل الإقامات الجامعية خاصة إقامات الإناث وهذا يعاكس –حسبها- ما جاء في تصريح للوزير بعدم تجاوز طالبين في كل غرفة، كما تم تسجيل نقص في عدد حافلات النقل الجامعي في أغلب الجامعات وتسليم بعض الإقامات الجامعية قبل إكمال تجهيزها. وتناول اجتماع الرابطة، سوء التنظيم في القطاع وانعدام الكفاءة في التسيير رغم وجود الكثير من الإطارات الحاملين للشهادات الجامعية والخبرة الميدانية في القطاع. ودعت الرابطة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى العدول عن القرارات التي لا تخدم مصلحة الطالب والجامعية، مع توجيه رسالة إلى الجماهير الطلابية للالتفاف بقوة من أجل الحفاظ على كرامة الطالب ورفض فكرة خوصصة قطاع الخدمات الجامعية.