طلبة الجلفة في احتجاجات متواصلة تتواصل بالعديد من جامعات الوطن موجة الاحتجاجات المنددة بالوضع الذي آل إليه قطاع التعليم العالي بسبب النتائج ”السلبية” التي أظهرها تطبيق نظام ”أل أم دي ”، خاصة ما تعلق بالالتحاق بالماستر، إضافة إلى مشاكل الاإواء والاكتظاظ والإطعام التي تعود كل سنة جامعية، مع عدم تمكن إدارة الوزير محمد مباركي من وضع حد لهاته العراقيل التي تزيد من رسم صورة سوداء عن الجامعة الجزائرية. نفذ المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين تهديده بالدخول في حركة احتجاجية، وتم غلق البوابة الرئيسية لجامعة زيان عاشور بالجلفة، ومنع الطلبة من الالتحاق بمقاعد الدراسة احتجاجا على جملة المشاكل والعراقيل البيداغوجية. واأكد الطلبة في البيان الذي تلقت ”الفجر” نسخة منه، أن ”الجامعة هذا الموسم انتهجت سياسة الإقصاء المعتمدة في حق خريجي الجامعة، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والتشريعات المعتمدة من قبل الوزارة، خاصة وأن عميد الكلية يرفض استقبالهم بالإضافة إلى العدد المحدود الذي تم قبوله في الماستر خصوصا فرعي الإلكترونيك والهندسة المدنية حيث تم قبول 41 طالبا من بينهم 19 طالبا من خارج الولاية”. وعلى صعيد كلية الآداب واللغات والعلوم الإنسانية والاجتماعية، فقد أكد البيان ذاته ”الاستقبال السيئ من قبل رئيس قسم العلوم الاجتماعية، وأيضا قبول عدد محدود من الطلبة في الماستر علم اجتماع تنظيم وعمل، بالمقارنة ببقية الفروع، وهذا دون الحديث عن المجلس التأديبي التعسفي الذي تعرض له أحد طلبة قسم العلوم الإنسانية، ووصف الطالب بأبشع النعوت من قبل رئيس القسم، بالإضافة إلى الإهانة اللفظية التي وجهت لطلبة ماستر 2 علم اجتماع تربوي، واستثناء 18 طالبا في الماستر بقسم التربية البدنية”. واستنكر طلبة العلوم السياسية الموقف الذي حدث مؤخرا من طرف أحد الأساتذة الجامعيين عندما تم إلغاء محاضرته التي انطلقت في ”صورة غير حضارية”، مطالبين بضرورة الاعتذار ورد الاعتبار للطلبة والبروفيسور من قبل رئيس الجامعة، مؤكدين في السياق ذاته على ضرورة إيجاد الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها الطلبة. المطالبة بعزل مديرة إقامة جامعية ببومرداس استأنف أمس تحالف التنظيمات الطلابية بولاية بومرداس عمله الاحتجاجي من خلال غلق وشل كامل المؤسسات الجامعية التابعة لجامعة امحمد بوڤرة لبومرداس، وذلك للمطالبة بتنحية أو تحويل مديرة الإقامة الجامعية زياني الوناس التي قالوا عنها إنها مارست عدة ”تجاوزات” في حق الطالبات، مهددين بالخروج إلى الشارع في مسيرة حاشدة. وحسب ممثلي بعض التنظيمات الطلابية في حديثهم مع ”الفجر”، فإن لجنة التحقيق الموفدة من مصالح الديوان الوطني للخدمات الجامعية لم تأت بالجديد بالنسبة لهم، كما أن الوصاية لم تشركهم في الاجتماع مع هذه اللجنة. وهدد محدثونا بالخروج في ”مسيرة سلمية حاشدة”، للتعبير عن رفضهم ل”تجاوزات مديرة الإقامة الجامعية زياني الوناس التي كانت سببا في هذا العمل الاحتجاجي”، مؤكدين مواصلتهم عملهم الاحتجاجي إلى غاية تلبية مطلبهم الوحيد المذكور. وفي هذا السياق، كانت خمس تنظيمات طلابية ممثلة في المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي، والاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، والاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، والتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني والرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، قد أشارت في بيان لها إلى ”التجاوزات” المتكررة المرتكبة من طرف إدارة الإقامة الجامعية زياني الوناس. وأشارت التنظيمات إلى” تعنت” المسؤولين وعدم الاستجابة للمطالب المرفوعة خلال الاجتماعات المتكررة مع مديرة الإقامة ومدير الخدمات الجامعية ورئاسة جامعة بومرداس، ولجنة التحقيق المرسلة من الديوان الوطني للخدمات الاجتماعية، مشيرين إلى النقطة التي أفاضت الكأس،وهي عندما ”دهست مديرة الإقامة لثلاث طالبات بواسطة سيارتها لكسر جدار الاحتجاج أمام باب الإقامة”. احتجاجات لا تتوقف بجامعات العاصمة وشن طلبة جامعة دالي إبراهيم بجامعة الجزائر 3 ”فرع نظرية ونظم محاسبية” أيضا إضرابا مفتوحا بسبب إقصائهم من تسجيلات شهادة التدرج ماستر، وذلك بعد حصولهم على شهادة الليسانس بمعدلات تسمح لهم بالتسجيل في الماستر، غير أنهم حرموا من هذا الحق، الأمر الذي دفعهم إلى الاحتجاج منذ مدة، لكنه لم يأت بنتيجة، منددين في السياق ذاته بسياسة التمييز المنتهجة من الطرف الوزارة في تخصيص حصة محدودة لفرعهم تضم 27 منصبا فقط، وهو ما اعتبره الطلبة بالقليل جداً وغير المنطقي مقارنة بعدد الطلبة المتحصلين على شهادة الليسانس، والذين يملكون جلّهم حق التسجيل في الماستر في وقت خصصت فيه حصة أبر للفروع الأخرى بالجامعة. واستنكرت تنظيمات طلابية بكلية العلوم السياسية والإعلام الوضع المزري بالكلية، وطالبت الوزارة بتجسيد وعودها إزاء تحويلهم إلى المقر الجديد مثلما وعدوا به من قبل، خاصة وأن الوضع أثر على الدراسة اليومية للطلبة الذين حاولوا الدخول في إضراب مفتوح أكثر من مر،ة لولا تدخل الفرع لتهدئة الأوضاع التي تأججت كذلك في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الجزائر 2، ببوزريعة، نتيجة ارتفاع نسبة الرسوب المتعمد من طرف بعض الأساتذة، والأخطاء الإدارية التي جعلت الراسبين ناجحين والناجحين راسبين، ناهيك عن إدراج علامات بصفة عشوائية في وحدات لم يدرسها الطلبة طيلة السنة الدراسية، حسبهم، أين أقدموا على غلق الباب الرئيسي للقسم احتجاجا على رفض الإدارة الاستجابة لمطلبهم المرفوع. خالدة بن تركي/ نبيل بوحودة