ذكرت وكالة الأناضول للأنباء (رسمية)، الخميس، أن الإدعاء التركي أمر باعتقال 73 من الطيارين العسكريين، في أحدث عمليات الشرطة التي تتصل بالتحقيق في محاولة الانقلاب التي وقعت في جويلية. وأضافت الوكالة، أن العملية تستهدف أنصار رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب وتركز على قاعدة جوية في إقليم قونية في وسط البلاد وتمتد في 17 إقليماً. وقالت تقارير إعلامية أخرى، إن من المقرر اعتقال أكثر من 200 جندي ومدني في العمليات المتعلقة بمحاولة الانقلاب، يوم الخميس. ومنذ الانقلاب الفاشل الذي وقع في 15 جويلية اعتقلت السلطات التركية 35 ألف شخص وفصلت أو أوقفت عن العمل أكثر من 100 ألف في الجهاز الإداري والقضاء والشرطة والجيش وغيرها. وينفي غولن أي تورط له في محاولة الانقلاب. وذكرت وكالة دوغان الخاصة للأنباء، أن المشتبه بهم متهمون "بالتمرد المسلح على الجمهورية التركية" والانتماء إلى ما تسميه أنقرة تنظيم غولن الإرهابي. وقالت الأناضول، إن 71 من المطلوب القبض عليهم برتبة لفتنانت. وسترفع هذه الاعتقالات عدد الطيارين الذين سرحوا من الخدمة أو اعتقلوا ضمن التحقيقات في الانقلاب إلى أكثر من 300. واعتقلت الشرطة الأسبوع الماضي 47 جندياً في عملية مماثلة استهدفت قاعدة قونية وما زال 29 منهم قيد الاحتجاز. ويوم الأربعاء، قالت أنقرة، إنها استبدلت ثلاثة أرباع قادة الشرطة المحليين في إطار حملة تطهير. وقال مسؤولون أتراك، إن وزارة الداخلية صعدت جهودها لتطهير جهاز الشرطة ومؤسسات الدولة بعد تعيين وزير الداخلية الجديد سليمان صويلو وهو حليف للرئيس رجب طيب أردوغان في أوت. وأثار نطاق حملة الإجراءات الصارمة قلق جماعات حقوقية وبعض حلفاء تركيا الغربيين الذين يخشون من أن أردوغان ربما يستخدم الانقلاب كذريعة للتضييق على المعارضة.