أنقذ صيّادون السبت، فوجا من المهاجرين السرّيين من الغرق في عرض البحر، بعدما كانوا متوجّهين نحو السواحل الاسبانية ضمن فوج يتكوّن من 13 شخصا من بينهم فتاة، لينقلب بهم القارب على إثر شجار نشب بينهم. حسب ما أفادت به مصادر "الشروق"، فإنّ عملية البحث لا تزال متواصلة في عرض البحر عن أربعة "حراقة" يعتبرون في عداد المفقودين، حيث تقوم مصالح خفر السواحل بدوريات بغية العثور عليهم أحياء أو أموات، وذلك بناء على تصريحات 8 "حراقة" تمّ إنقاذهم بصعوبة من قبل صيّادين تفطّنوا لأمرهم، بعدما انقلب بهم القارب المطاطي الذي كانوا على متنه في عرض البحر، عقب شجار حادّ نشب بينهم، حيث سمع صياّدون أصواتا عالية وصراخا للشجار بين شباب كانوا ضمن فوج الحراقة ثمّ استنجادا بعد انقلاب الزورق، وقد تدخّل الصيّادون وقاموا بإنقاذ 8 شبّان من بينهم فتاة، فيما بقي آخرون في عداد المفقودين. وحسب نفس المصادر فقد تمّ العثور في اليوم الموالي على جثّة أحدهم من قبل صيّادين، فيما لا يزال البحث جاريا عن أربعة آخرين، أي أنّ فوج المهاجرين كان في حدود 13 شابّا بينهم فتاة. وتفيد ذات المصادر أنّهم أقلعوا من شاطئ كناستيل شرق الولاية مجهّزين بمختلف العتاد الضروري لبلوغ الضفّة الأخرى متوجّهين نحو سواحل اسبانيا، إلاّ أنّ شجارا نشب بين بعض منهم ليلا، ما أدّى إلى تعثّر الرحلة وتحوّلها إلى مأساة حقيقية، ولا تزال التحقيقات جارية بخصوص هذه القضيّة. مع التذكير أنّ ظاهرة الهجرة السرّية عادت بقوّة من سواحل الغرب خلال هذه السنة، أين ينطلق العشرات في زوارق الموت منهم من ينجو وأغلبهم يتّم توقيفهم أو يهلكون غرقا في عرض البحر.