أظهر استطلاع رأي نشر الأربعاء أن أكثر من نصف الألمان يريدون ترشح المستشارة الألمانية أنغيلا مركل لفترة رابعة في منصبها في الانتخابات الاتحادية التي تجرى في العام 2017، على رغم تراجع شعبيتها بسبب سياستها المنفتحة تجاه المهاجرين. وكشف الاستطلاع الذي أجرته شركة «فورسا» المختصة لمصلحة مجلة «شتيرن»، أن حوالى 59 في المئة من الألمان يريدون أن تترشح مركل عن «الاتحاد» المؤلف من حزب «المسيحيين الديموقراطيين» وشقيقه البافاري «الاتحاد المسيحي الاجتماعي»، بينما رفض 34 في المئة ترشح مركل. وشمل الاستطلاع 1002 شخص، وأجري في 3 و4 تشرين الثاني (نوفمبر). وتوقع حلفاء كبار لمركل ترشحها مجدداً العام المقبل على رغم تراجع شعبيتها بسبب قرارها السماح لأكثر من مليون مهاجر من الشرق الأوسط وأفريقيا وغيرهما بدخول ألمانيا في العامين الحالي والماضي. وفي حال قررت عدم الترشح للمنصب من جديد، يعتقد 26 في المئة من المشاركين في الاستطلاع بأن وزير المال فولفغانغ شيوبله الذي سطع نجمه نتيجة الإجراءات التي اتخذها للتعامل مع أزمة منطقة اليورو، سيكون المرشح الأفضل عن المحافظين، في حين فضل 18 في المئة وزيرة الدفاع أورسولا فان دير ليين. وغالباً ما يطرح اسم فان دير ليين خليفة لمركل، وكانت أعلنت في تشرين الأول (أكتوبر) أملها بالاستمرار في أداء مهمات منصبها الحالي بغض النظر عن الانتخابات. وقال 12 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إن وزير الداخلية توماس دي مايتسيره سيكون الخيار الأفضل لخلافة مركل إذا قررت عدم الترشح. وشغلت ميركل (62 سنة) منصب مستشارة ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا منذ العام 2005، لكنها أحجمت مراراً عن التعليق على ما إذا كانت سترشح نفسها مجدداً في العام 2017، مشيرة إلى أنها ستعلن نواياها في الوقت المناسب، وكانت قالت في أيلول (سبتمبر) الماضي إنها ما زالت تملك الحافز للإقدام على هذه الخطوة.