تشهد دار الإمام بقسنطينة التي دشنها رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء بداية من الساعة العاشرة، أول تحرك للأئمة عقب قرار وزارة الداخلية الملزم بنزع الخمار في الصور البيومترية التي ستطبق في استخراج بطاقات الهوية وجوازات السفر، وقد يصل عدد الأئمة المشاركين في الندوة إلى ما لا يقل عن 250 إمام، وهو عدد المساجد المنتشرة في مدينة العلامة بن باديس في شهره العلمي .. * ورغم أن الندوة لم تعلن عن عنوانها بعد إلا أن الأئمة الذين اتصلوا بالشروق اليومي أكدوا أن الموضوع الأساس هو فتوى غلام الله بضرورة الامتثال لقرار نزع الخمار واعتبروا ما قاله الوزير لا يلزمه إلا هو .. وكانت بعض المساجد في قسنطينة خلال الجمعة الماضية قد أثارت القضية وتساءل أحد الأئمة كيف لا يطبق نزع الخمار على "الأخوات المسيحيات" في أخذ صورهن في الخارج ويطبق عندنا؟ .. ومعلوم أن كل مديرية شؤون دينية لها مجلس علمي يقترح برنامجا من المواضيع التي يمكن التطرق لها خلال خطبة الجمعة ولكنه لا يلزم الإمام بالخطبة الرسمية، والاقتراح في الوقت الحالي هو الحديث عن يوم العلم الذي تحتفل فيه قسنطينة وكل الجزائر في 16 أفريل بذكرى رحيل رائد النهضة الجزائرية، وقال العديد من الائمة أنهم مجبرون على الرد على أسئلة المواطنين حول قضية الحجاب بما هو موجود في الشرع الإسلامي وليس بالضرورة بما أفتى به السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف. * يذكر أن أئمة قسنطينة سبق لهم في شتاء 1999 وأن وقفوا ضد زيارة كانت مبرمجة للفنان اليهودي أنريكو ماسياس إلى مسقط رأسه، حيث قدموا عريضة ممضاة من المئات من الأئمة بعد أن تحرك رئيس المجلس العلمي في ذلك الوقت وهو حاليا إمام في قسنطينة، وأحدثت لهم تلك الوقفة المشاكل مع ناظر الشؤون الدينية الذي هددهم بالتوقيف ولكن بعد تبخر الزيارة عادت المياه إلى مجاريها الطبيعية.