أعلنت ميليشيات الحشد الشعبي العراقية، مساء الأربعاء، أنها دخلت إلى مطار بلدة تلعفر الواقعة غرب الموصل، في إطار عمليتها الرامية إلى قطع خطوط إمداد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة الموصل، آخر أكبر معاقله في العراق. وقال المتحدث باسم "الحشد الشعبي" أحمد الأسدي في بيان، إنه "بعد معارك شرسة مع عناصر العدو الداعشي، نزف للشعب العراقي بشرى تحرير مطار تلعفر بالكامل". ويقع المطار على بعد ستة كيلومترات إلى جنوب بلدة تلعفر. وأضاف البيان، أنه "تجري الآن عملية ملاحقة جيوب داعش المختبئة داخل المطار، وستباشر قوات الحشد عمليات التطهير خلال الساعات المقبلة". وتتألف ميليشيات الحشد الشعبي من مقاتلين ومتطوعين شيعة يتلقون دعماً من إيران، ولعبت دوراً كبيراً في استعادة المدن من سيطرة تنظيم "داعش". وأوضح الأسدي، أن "استعادة مطار تلعفر يمثل "نقطة انطلاق لقوات الحشد الشعبي لتحرير مركز قضاء تلعفر وقطع آخر خطوط الإمداد لداعش بين الموصل وتلعفر، كما سيتم تأمين الحدود العراقية السورية بغطاء جوي". لكن هذه الميليشيات التي أوقفت تمدد الجهاديين بعد إعلانهم "دولة الخلافة" في الموصل منتصف 2014، متهمة بارتكاب انتهاكات في مجال حقوق الإنسان أثناء العمليات العسكرية التي خاضتها، تتراوح بين القتل والتعذيب والاختطاف وتدمير ممتلكات. وكانت تلك الميليشيات شنت نهاية الشهر الماضي عملية لاستعادة بلدة تلعفر على المحور الغربي للموصل، في مسعى إلى قطع خط إمداد الجهاديين عبر الحدود مع سوريا. ومدينة تلعفر التي يعيش فيها عدد كبير من التركمان تقع على محور حيوي لتنظيم "داعش" يربط الرقة معقله في سوريا بمعقله في العراق مدينة الموصل التي تشن القوات العراقية عملية عسكرية لتحريرها. وخلال تقدمها على تلك الجبهة، استعادت ميليشيات الحشد الشعبي سلسلة من البلدات. ويأتي هذا الهجوم في إطار العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها القوات العراقية في السابع عشر من أكتوبر مدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، لاستعادة الموصل التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد منذ أكثر من عامين.