دخل الرقم الأخضر "104" الذي وضعته المديرية العامة للأمن، الأحد، حيز الخدمة، من أجل التبليغ عن حالات اختطاف واختفاء الأطفال والأشخاص المسنين، فيما سجل رئيس الهيئة الوطنية للترقية وحماية حقوق الطفل أزيد من 500 ألف طفل ضحية التسرب المدرسي كل سنة في مختلف أطوار التمدرس ما ينتج عنه انتشار الآفات الاجتماعية والانحلال الخلقي. أطلقت مصالح الشرطة الرقم الأخضر خلال الندوة الإعلامية التي نظمتها بمركز القيادة والسيطرة للأمن الوطني، بفندق الأوراسي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي، ودعا اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني في كلمة ألقاها رئيس خلية الاتصال والصحافة عميد أول للشرطة لعروم، بالمناسبة إلى ضرورة مكافحة حالات العنف ضد الأطفال وإهمالهم واستغلالهم، معتبرا إطلاق المديرية العامة للخط الأخضر 104 تدعيما للمخطط الوطني للإنذار الرامي لتقديم النجدة للضحية وهو خط يضيف اللواء يخصص أيضا لحماية باقي الفئات الضعيفة كالمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم في خطر قد يمس أمنهم وسلامتهم البدنية والنفسية. وأضاف هامل أن هذا الإنجاز جاء ليعزز المخطط الوطني للإنذار باختفاء أو اختطاف الأطفال، كما دعا إلى تضافر جهود الشركاء من أجل نشر وتلقين ثقافة التبليغ في المجتمع، واستعمال هذا الخط الأخضر كدعيمة "تساهم في الحفاظ على سلامة فلذات أكبادنا وجميع الفئات الضعيفة من جميع المخاطر حتى من بيئتهم القريبة نتيجة مشاكل غالبا ما تكون عائلية أو الاستسلام لمعتقدات بالية خرافية تدخل تحت خانة السحر والشعوذة". وكشف عميد أول للشرطة سمير شتوف، أن 70 بالمائة من حالات الاختفاء هي وهمية تترواح بين الهروب من المدرسة، أو مغامرة عاطفية، مؤكدا أن مصالح الشرطة سجلت 21 حالة اختطاف منذ 2003، مرجعا الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة إلى تورط الأقارب أو الشعوذة. من جهته تطرق رئيس الهيئة الوطنية للترقية وحماية حقوق الطفل مصطفى خياطي، وأشار إلى تسجيل أكثر من 500 ألف طفل ضحية للتسرب المدرسي كل سنة في مختلف أطوار التمدرس.